سيطرت حالة من الهدوء التام على ميدان التحرير صباح أمس الخميس حيث لم يشهد الميدان أى فعاليات للاعتراض على الدستور أو تظاهرات فى ظل تناقص ملحوظ فى أعداد الخيام والمعتصمين خصوصا بعد تعليق اعتصام معظم الأحزاب والتيارات المدنية المعترضة على الدستور وعلى رأسها التيار الشعبى والدستور للتفرغ لعملية الدعاية للتصويت ب"لا"، ورفض الدستور فى المرحلة الثانية من الاستفتاء والتى من المقرر إجراؤها غدا السبت فى 17 محافظة. وأكد هانى جودة منسق اعتصام التيار الشعبى بالتحرير أنهم منشغلون بالدعاية وعمل ندوات ومؤتمرات للتعريف بمساوئ الدستور وحث المواطنين لرفضه، كما يقومون بعمل جولات ميدانية وتوزيع بيانات تتضمن أهم الاعتراضات على الدستور، مشيرًا إلى أن تعليق الاعتصام ليس بشكل كامل وهو ما اتجهت إليه معظم الأحزاب والحركات المعتصمة بالميدان نظرا للاهتمام بشكل كامل لتوعية المواطنين لرفض الدستور. وقالت آمال محمد عضو حزب الدستور إنهم بدأوا فى تعليق الاعتصام بشكل متدرج منذ بداية المرحلة الأولى من استفتاء الدستور، مؤكدة أنهم سيستمرون في رفض الدستور حتى ولو كانت النتيجة فى صالح "نعم"، وذلك حتى إجراء حوار وطني يتم من خلاله تعديل المواد المختلف عليها، لافتة إلى أن الوقت لم يكن كافيا قبل المرحلة الأولى من الاستفتاء لعمل دعاية وتوعية الناس بمخاطر هذا الدستور ولذلك تفرغنا للتوعية قبل بدء المرحلة الثانية في المحافظات التي من المقرر إجراء الاستفتاء فيها وتعليق الاعتصام بشكل شبه كامل بالتحرير. كما قامت القوى الثورية بإزالة المنصة الرئيسية التى كانت متواجدة أمام "هارديز" بوسط الميدان دون إبداء أسباب، وكانت المنصة قد أقامها الناشط الناصرى كمال أبوعيطة عضو مجلس الشعب السابق ورئيس الاتحاد العام للنقابات المستقلة.