أكدت جبهة الإنقاذ الوطني على ترحيبها بأي دعوة للحوار مع رئيس الجمهورية تهدف لتأجيل الاستفتاء وبناء التوافق بين المصريين، بدلاً من زيادة الانقسام والتناحر بينهم. وقالت الجبهة في بيان لها إن الإصرار على تجاهل هذا المطلب الأساسي بتأجيل الاستفتاء، والتعامل مع مشروع الدستور على أنه تحصيل حاصل رغم أن من قاموا بإعداده يمثلون فصيلاً سياسيًا واحدًا، كان السبب الرئيسي وراء تدهور الموقف في الأسابيع الأخيرة، ودفع المصريين نحو المزيد من الانقسام، حسب بيان الجبهة. وكانت "المصريون" قد نشرت أمس تقريراً دعت خلاله جبهة الإنقاذ الوطني مؤسسة الرئاسة لحوار وطني دون شروط على أن يتم تجميد الاستفتاء، وأكدت مؤسسة الرئاسة خلال التقرير على ترحيبها بالحوار ورفض تجميد الاستفتاء. بينما تنظم جبهة الإنقاذ الوطني عدداً من الفعاليات التي يشارك بها قادة وأعضاء الجبهة في الأيام القادمة في إطار الحشد الذي تقوم بها لإقناع المواطنين بالتصويت ب"لا" في المحافظات، فيما تقوم الجبهة بتأبين الزميل الراحل الحسيني أبو ضيف بنقابة الصحفيين عصر اليوم وتنظيم سلسلة بشرية أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بالقصاص للشهيد الحسيني أبو ضيف ويتم مساء اليوم تلقي العزاء في سرادق مقام بجوار النقابة. وفي إطار الفعاليات المعارضة لمشروع الدستور، فستجري عدة فعاليات في محافظة الجيزة. وستقوم قيادات الجبهة بالمشاركة في عدة فعاليات خارج القاهرة في محافظات دمياط والبحيرة غدًا، كما ستتواجد جميلة إسماعيل بصحبة الأساتذة كمال عباس وشادي السيد غدا في محافظة قنا ومركز نجع حمدي ثم محافظة المنيا حتى يوم الاستفتاء. وجددت الجبهة في بيان لها، دعوتها للرئيس بأن يقوم بتأجيل المرحلة الثانية من الاستفتاء، وأن يمنح بلده وشعبه فرصة للاتفاق على مشروع دستور جديد يحظى برضا غالبية كبيرة من المصريين عند طرحه للتصويت بعد اتفاق القوى السياسية.