"مصر القوية": سنحترم ما يقرره الشعب المصري بالاستفتاء

دعا حزب "مصر القوية" بزعامة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح اليوم الاثنين، جماهير الشعب المصرى في محافظات الجولة الثانية من الاستفتاء إلى التوجه بكثافة لصناديق الاقتراع يوم السبت المقبل لرفض مسودة الدستور المطروحة، مؤكدا احترامه الكامل لما يقرره الشعب المصري في نهاية المطاف.
وذكر الحزب فى بيان صدر مساء اليوم، أنه على الرغم مما وصفه بحالة الاستقطاب التي صنعها كثير من السياسيين في السلطة والمعارضة، إلا أن المرحلة الاولى من الاستفتاء على مشروع الدستور مرت بسلام دون حالة عنف واحدة؛ بما يؤكد أن هذا الشعب يستحق ما هو أفضل، وأنه يتطلع إلى غد أفضل مهما كانت الظروف والعقبات.
وأوضح الحزب أن هذه الصورة الحضارية التي أظهرها الشعب المصري شابها تجاوزات في بعض مراكز الاقتراع بسبب ما وصفه بتباطؤ مرصود من بعض القضاة، أو بسبب توجيه مباشر من قضاة آخرين أو من موظفين، أو بسبب تأخر أو تقصير في الإجراءات، داعيا اللجنة العليا للانتخابات للتحقيق في هذه التجاوزات بشفافية كاملة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتأكيد نزاهة نتيجة الاستفتاء.
وأعرب الحزب عن معارضته لمشروع الدستور المطروح بموضوعية من خلال التواصل المباشر مع شعبه صاحب الكلمة الفصل من خلال توضيح ما في هذه المسودة من عوار وعدم تعبيرها عن مصر الثورة.. مصر الحرية والكرامة الانسانية والعدالة الاجتماعية - حسبما ذكر.
وأوضح البيان مخاطبا الشعب المصرى بالقول:"لقد كان وجودكم في الساحة بهذه الصورة مؤثرا في هذه النتيجة غير المسبوقة في تاريخ الاستفتاءات المصرية، فلا تتأخروا عن أداء واجبكم، لقد انتهت جولة وبقيت جولة أخرى، وبمزيد من الجهد والتوعية والتواصل سيظل الامل قائما في رفض الوصاية العسكرية والمحاكمات العسكرية للمدنيين".
وتابع: "سيظل الامل قائما في فرض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمصريين دون تمييز، سيظل الامل قائما في توازن بين السلطات وفي تأكيد لدولة القانون والمحاسبة وفي منع الحبس بسبب طرح الافكار والآراء".
وخلص للقول:" إننا أمام فرصة تاريخية لإعادة كتابة دستور يليق بشعب مصر وطموحاته من خلال جمعية تأسيسية منتخبة تعبر عن تنوع الشعب المصري وحيويته دون إقصاء أو تهميش، وبما يعبر عن إرادة الشعب المصري صاحب السيادة الاولى على أرض مصر".