في الوقت الذي انشغلت فيه الحكومة بأحداث شرم الشيخ وترددت أنباء في الشارع السياسي حول احتمال تأجيل انتخابات الرئاسة بسبب التفجيرات التي شهدها المنتجع جاء قرار لجنة الانتخابات الرئاسية ليحسم الجدل الدائر حول تأثير الحادث على العملية الانتخابية. فقد أعلنت اللجنة أمس فتح باب الترشيح لانتخابات رئاسة الجمهورية بدءا من يوم الجمعة القادم 29 يوليو الجاري وحتى الرابع من أغسطس القادم على أن تجرى الانتخابات يوم السابع من سبتمبر المقبل في جولتها الأولى و17 منه للجولة الثانية في حالة الإعادة. كما قررت اللجنة أن تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين من يوم 17 أغسطس القادم حتى قبيل موعد الانتخابات بثلاثة أيام أي حتى يوم 4 سبتمبر وفى حالة الإعادة تبدأ الدعاية من اليوم التالي لإعلان نتيجة الاقتراع حتى ظهر يوم الجمعة16 سبتمبر. وقد أعلنت 9 أحزاب عن خوضها الانتخابات وهى: (الأحرار) و(الاتحادي) و(الدستوري) و(مصر العربي الاشتراكي) و(الغد) و(التكافل) و(الأمة) و( الجيل) و(مصر2000 ). بينما تم حرمان أحزاب العمل بسبب تجميده والعدالة والشعب الديمقراطي ومصر الفتاه نظرا لعدم وجود ممثل قانوني لها. أما الأحزاب الرئيسية الثلاثة وهى: التجمع والناصري و الوفد فقد أعلن التجمع مقاطعة الانتخابات بعد أن فشل في الدفع بأحد عناصره وقام بسحب ترشيح زعيمه خالد محيى الدين وكذلك بعد فشله في التوصل إلى اتفاق مع حزبي الوفد والناصري على الدفع بعنصر تؤيده الأحزاب الثلاثة وفقا لما توصل إليه ائتلاف الأحزاب الثلاثة الذي تم الإعلان عنه في مؤتمر صحفي مشترك لهم في أوائل الشهر الماضي. أما حزبي الوفد والناصري فلم يتحدد موقفهما بعد وان كانت هناك أنباء تتردد حول احتمال مشاركة الوفد فيها أما الناصري فلم يعلن موقفه النهائي الذي من المفترض-وحسب مصادر بالحزب- أن يتم تحديده يوم 28 يوليو الجاري. أما الحزب الوطني ( الحاكم) فلم يعلن عن مرشحه حتى الآن وان كانت هناك أنباء تجزم بأنه سيكون في شخص الرئيس مبارك على أن يتم ذلك بشكل رسمي أوائل الأسبوع المقبل بعد استطلاع رأى الحزب على مستوى الأمانات النوعية والمحافظات.