أكدت اللجنة الوطنية للدفاع عن حرية التعبير على أنها تعزي نفسها وتتقبل العزاء في فقيد الأمة، فإنها تتقدم بخالص العزاء لجموع القوى الثورية وأنصار حرية الرأي والتعبير والزملاء الصحفيين والشعب المصري عامة، في استشهاد الحسيني أبو ضيف، الصحفي والناشط السياسي، الذي استشهد يوم أمس الأربعاء متأثرًا بجراحه في أحداث الاتحادية الأربعاء الماضي، حيث تم استهدافه بإطلاق النار على رأسه، وهو يؤدي واجبه المهني مسجلاً بكاميرته إجرام ميليشيات الموت بأسلحتها المتنوعة التي كانت تستهدف المعارضين للإعلان الدستوري والدستور أمام القصر الرئاسي، ما أدى إلى سقوطه بدمائه، وتم الاستيلاء على الكاميرا والحقيبة التي كانت في حوزته. وسجلت اللجنة تقديرها لموقف الشهيد وانحيازه لحق الشعب المصري في الحرية وحق كل القوى السياسية في التعبير، وأنه رغم انتمائه السياسي الواضح للفكر الناصري لكن هذا لم يمنعه من إعلان موقفه المدافع عن حق الإخوان المسلمين السياسي، ونظم مظاهرة كبرى عام 2006 رفضًا لمحاكمة خيرت الشاطر أمام محاكم عسكرية، كما كان الحسيني في طليعة شباب مصر الذين شاركوا في الثورة، وظل في مقدمة المدافعين عن أهدافها، وضد اختطاف الإخوان وجماعات الإسلام السياسي لها، كي تصنع ديكتاتورًا جديدًا، وتعمل ضد كل أهداف هذه الثورة، وكان نشاطه مقلقا لهؤلاء الذين يؤسسون لفاشية دينية لا تسمع غير صوتها، وتحاصر وسائل الإعلام، وتعتدي على استقلال القضاء بكل الطرق. وأدانت اللجنة استخدام وسائل العنف وإسالة دماء المصريين دون تمييز، لتعرب عن دهشتها من محاولة سرقة الشهداء بعد اغتيالهم جسديا باغتيالهم معنويا ونسبتهم لفكر مناقض، والادعاء أن الحسيني أبو ضيف كان يشارك المؤيدين للرئيس ولقراراته، وتؤكد أن قتلة الحسيني لن يفلتوا من عقاب العدالة ومن محاسبة الأمة لهم، لأن تجارب البشرية تؤكد أن الإرهاب والممارسات الفاشية تزيد الشعوب إصرارًا على الحرية والكرامة.