أعلن حزب التجمع مقاطعته الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، مخالفاً بذلك قرار جبهة الإنقاذ الوطني أمس بحشد الجماهير لرفض الدستور الجديد، مؤكدا أن ذلك القرار جاء بعدما "أصبح الطريق نحو الاستفتاء تحوطه مظاهر كثيرة من مظاهر التزوير عبر إرهاب المواطنين واستخدام الدين وتحريف الحقائق، فضلاً عما صدر من أنباء عن اكتشاف بطاقات تصويت مزورة أثناء إجراء الاستفتاء بالخارج فى سفارة مصر بالكويت وقنصلية جدة وسفارة باريس"، حسب قوله. وأشار الحزب فى بيان صحفي حصلت "المصريون" على نسخه منه، إلى أنه مع كل الاحترام والتقدير لموقف الراغبين فى دعوة المواطنين للتوجه إلى الصناديق والتصويت ب"لا".. فإننا نؤكد الرفض الشامل لعملية الاستفتاء لعدم إضفاء شرعية زائفة على دستور باطل، وفق تعبير البيان. ودعا حزب التجمع الجماهير إلى المقاطعة الإيجابية الشاملة على أساس أن هذه المقاطعة تدعم موقف قضاة مصر الأجلاء وتليق بتضحيات الشهداء والمصابين فى موقعة قصر الاتحادية، ويليق باحتشاد شباب الثورة فى ميادين تحرير مصر الرافض لدستور الإخوان والرافض لحصار المحكمة الدستورية العليا والرافض لحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والرافض للمتاجرة بالدين والمتاجرة بالدم، وقال إن مؤسسة الرئاسة سارعت بالإعلان عن إجراء عملية الاستفتاء على الدستور على مرحلتين ، قبل أن يجف الحبر الذي كتبت به جبهة الإنقاذ الوطني مطالبها حول الشروط الضرورية لضمان نزاهة الاستفتاء والتي كان من بينها إجراء الاستفتاء في يوم واحد، ومواصلة الرئاسة اندفاعها متجاهلة الإضراب الشامل لقضاء مصر الشامخ.