الخلافات حول مقاطعة الاستفتاء ولقاء البدوى بالرئيس يفجر الأوضاع بداخلها صباحى وعاشور ومصطفى نددوا بخطوة البدوى وإلغاء اجتماعات الجبهة داخل الحزب تفاقمت الخلافات والصراعات داخل جبهة الإنقاذ الوطنى بشكل غير مسبوق وضع مستقبل هذه الجبهة على المحك فى ظل تباين وجهة النظر بين أعضائه فى ظل تفضيل قطاع عريض داخلها الحوار مع الرئيس والبعد عن التصعيد فى ظل تصاعد احتمالات قدرة الفريق المؤيد للدستور على تمريره بشكل سيضعف مواقف الجبهة ويعرضها للانهيار. وانقسمت الآراء داخل الجبهة بين مؤيد للمشاركة فى الاستفتاء على الدستور وحشد المواطنين للتصويت ب"لا"، وبين فريق آخر مؤيد لمقاطعة الاستفتاء بعد قرار الرئاسة بإجرائه على مرحلتين بشكل يعطى الفرصة للتلاعب بإرادة الناخبين. وظهرت دلائل الانقسام فى تمسك القيادى البارز فى الجبهة عبد الغفار شكر بالمشاركة فى الاستفتاء وحشد الناخبين لرفض الدستور باعتبارها الفرصة الأخيرة لإسقاط هذا الدستور خصوصًا أن المقاطعة ستقدم فرصة للتيار الإسلامى لحشد أنصاره لتمرير الدستور. فى حين أبدى المهندس أحمد بهاء الدين شعبان، أحد أقطاب الجبهة والقيادى البارز فى حركة كفاية، رفضه لموقف شكر، مشيرًا إلى أن هذا موقف شخصى لا يعبر عن الجبهة مفضلا مقاطعة الاستفتاء ونزع الشرعية عنه فى ظل افتقاده للمشروعية ومخالفته للمادة +6000من الإعلان الدستورى بعد إجرائه على مرحلتين. وفى نفس السياق، أسهم اللقاء الذى جمع الرئيس محمد مرسى والدكتور سيد البدوى فى مقر رئاسة الجمهورية، فى تفجر الخلافات داخل الجبهة حيث رفض التيار اليسارى داخلها بزعامة حمدين صباحى وسامح عاشور والدكتور عبد الجليل مصطفى هذه الخطوة اتفقوا على عدم عقد أى لقاءات جديدة للجبهة فى حزب الوفد متهمين البدوى بشق الصف داخله وخدمة أهداف الإخوان المسلمين وإسباغ الشرعية على خطواتهم الاتحادية ودستورهم الذى لا يعبر عن أغلب فئات الشعب بحسب زعمهم.