"ضرب السياحة يؤثر على مبيعات البيض في البلد" هكذا بدأ أحمد المغربي وزير السياحة المصري ندوته في نقابة الصحفيين مساء الأربعاء الماضي وقال المغربي منذ عشر سنوات حينما كنت وقتها أملك مزرعة دواجن وجدت أن مبيعات البيض بدأت تتناقض بشكل مضطرب وهنا سألت المسئول لدى في المزرعة فقال لي "إن ضرب السياحة هو السبب" المغربي كان يريد أن يؤكد أن السياحة تؤثر في مختلف الأنشطة في البلد فما من نشاط إلا و يتأثر بها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر فكل مليون سائح في مصر يمثل 200 ألف فرصة عمل وأن السياحة تمثل المورد الأول للدخل في مصر وليس الثالث كما قيل فقد بلغت إيراداتها في عام 2004 نحو 6 مليار دولار ولكن قاطعه ممدوح الولي والذي كان يدير الندوة قائلا ولكن أنا لدي معلومات مؤكدة بتقارير من البنك المركزي تؤكد أن السياحة تأتي في المركز الثالث وليس الأول. على جانب آخر نفى وزير السياحة بشده تملك الأجانب لمناطق استراتيجيه وهامة بالبر الغربي بالأقصر والغردقة ومناطق عديدة بمصر ، جاء ذلك رغم صدور قانون يتيح تملك الأجانب لأراضى وعقارات في مصر وهو القانون الذي كان محل انتقاد القوى الوطنية والمعارضة كما أنه من المعروف تملك الأجانب بالفعل وبشكل قانوني صريح بدلا عن المشاركة الصورية قبل صدور القانون إضافة إلى أن الهدف من صدور القانون هو الزعم بتشجيع الاستثمار الأجنبي في مصر وقد تملك الأجانب العديد من الفنادق والقرى السياحية على جانب آخر أجاب الوزير إجابة غير مقنعه عن المبالغة في أعداد السائحين حيث يتم إدخال السودانيين وغير هم من المقيمين في مصر والقائمين ببيع السلع من الصينيين وغيرهم مما يضرون بالاقتصاد المصري بينما أجاب الوزير بأنه يلتزم بتعريف السائح بأنه أي شخص يدخل حدود مصر. المغربي والذي بدا أنه يتكلم بشفافية في بداية الندوة غير طريقته إلى الضد في النهاية عندما سأله أحد الصحفيين عن الوجوه التي تقوم بالتسويق للسياحة في مصر والتي ستتولى الترويج للسياحة المصرية بعد أحداث شرم الشيخ وخاصة وأن آخر حملة سياحية نفذتها الوزارة لاقت مناهضة إعلامية ومن المصريين في الخارج مؤكدين أن مصر لا يمكن اختصارها في جمل وراقصة ولذلك لابد من إعلان أسماء الخبرات التي تروج لسياحة مصر وهنا اختفت النبرة الحماسية التي كان يتقمصها المغربي طوال الوقت لتتبدل إلى نبرة رافضة للسؤال وللإجابة عليه مؤكدا أن هذا أمر لا يخص الصحفيين في شيء ومن ثم لن أجيب على السؤال. وأكد المغربي أن مصر تستحوذ على نسبة 2% من حجم السياحة العالمية بما يتمثل في 8 مليون سائح في العام 2004 ولكن مصر لا يمكن مقارنتها بأسبانيا التي يزورها 45 مليون سائح في العام لأن دول الاتحاد الأوروبي كلها تدخل لأسبانيا إما بأتوبيسات أو سيارات أو حتى سيرا على الأقدام وهذا ليس موجودا في مصر. وأكد المغربي أنه على جميع فنادق مصر ألا تخفض أسعارها فالأزمة لن تطول إن شاء الله وأنه على بداية الموسم الشتوي ستكون وزارة السياحة المصرية قد تجاوزت الأزمة واستعدنا بعض الأمور.