قال شادي طه نائب رئيس حزب غد الثورة ورئيس المكتب السياسي: إنه يرفض موافقة الحزب على المشاركة فى الحوار الوطني أول أمس الأحد، مضيفًا أنه قد أعلن في وقت سابق لوسائل الإعلام عن أسباب رفضه, لكنه فوجئ بقرار الهيئة العليا للحزب بالمشاركة في الحوار الوطني قبل إسقاط الإعلان الدستوري. وأضاف طه أن الحزب اتخذ قرارًا بأغلبية أعضاء الهيئة العليا بالانسحاب الكامل من التأسيسية بالتنسيق مع القوى المدنية وممثلي الكنيسة في الجمعية بسبب الاعتراض على بعض المواد الخلافية التي حولت مشروع الدستور إلى دستور إخواني، وبالتالي فإن الموافقة على طرح مشروع الدستور المعيب للاستفتاء يوم 15ديسمبر عكس قرار الهيئة العليا للحزب. وكشف طه فى بيان له اليوم، أن الحزب يعاني من محاولات لأخونته بسبب دخول عدد كبير من الأعضاء الذين يدعون الليبرالية العام الماضي، ثم اكتشفنا أنهم ممثلي الإخوان في حزب الغد. كما كشف نائب رئيس غد الثورة أن الدكتور "محمد محيي الدين" قد عاد للعمل بالتأسيسية في جلسة التصويت بقرار منفرد دون إخطار الحزب، وقال: إن تصرفه صدر بشكل فردي ولا يمثل الحزب لا من قريب أو من بعيد، مشددًا على أن الحزب قد اتخذ قرارًا بالانسحاب من التأسيسية بشكل كامل، مؤكدًا على أن من قرأ القرار على جميع الأعضاء هو الدكتور "محيي الدين" نفسه. وأعرب "طه"، عن تعجبه من إصرار وسائل الإعلام الإخوانية على تقديم "عمرو عبد الهادي" على أنه عضو بالهيئة العليا للحزب على الرغم من قبول استقالته منذ أكثر من شهر ونصف. وأنهى طه حديثه، بأن الحزب يتعرض في الفترة الأخيرة لحالة من الاختراق داخل صفوفه بسبب انضمام عناصر إخوانية عديدة دخلت في دائرة صناعة القرار وجعلت الحزب يسلك مسارًا بعيدًا عن الاصطفاف الوطني, وهو ما يجعلنا اليوم نعمل على إعادة جميع الطيور المهاجرة إلى الحزب لإعادة تفعيل دوره الوطني في العمل السياسي.