احرق شابان تيبتيان نفسيهما احتجاجا على الهيمنة الصينية، كما ذكرت الثلاثاء منظمات للدفاع عن حقوق الانسان، بينما اتهمت صحيفة الشعب الحكومية الدالاي لاما بتحويل البوذية الى "ديانة شر". وانتحر الشابان السبت في منطقتين يقطنهما تيبتيون، ما يرفع الى 95 عدد الذين اضرموا النار بانفسهم منذ 2009 توفي معظمهم، حسب منظمة الحملة الدولية من اجل التيبت المتمركزة في لندن. واحرق كونشوك بيلجي نفسه وهو كاهن في الرابعة والعشرين من العمر في منطقة ابا في اقليم سيتشوان حيث تسجل معظم هذه الحوادث، بينما توفي بيما دورجي (23 عاما) للاسباب نفسها. وذكر شهود عيان ان الشابين توفيا وهما يدعوان الى عودة الدالاي لاما من منفاه الى لاسا التي فر منها بعد فشل انتفاضة 1959 على الصين. وكانت وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية ذكرت امس ان تيبتية في ال16 من العمر احرقت نفسها. ووقعت الماساة الاحد في قرية داغيري في دائرة هوانغنان في مقاطعة كينغهاي (شمال غرب) التي يقطنها 68 بالمئة من التيبتيين واصبحت مقرا للاحتجاجات ضد الهيمنة الصينية. واوضحت الوكالة الرسمية ان جثة الفتاة احرقت بعد اربع ساعات على وفاتها وسلم رمادها الى عائلتها، مضيفة ان السلطات المحلية فتحت تحقيقا بالحادث. وبحسب لائحة جزئية للقتلى وضعتها منظمة "فري تيبت" (تيبت حرة) ومقرها في لندن، فان التيبتية البالغة من العمر 16 سنة هي الاصغر بين الذين احرقوا انفسهم. وتتهم الصين الدالاي لاما بتحريض التيبتيين على احراق انفسهم، بينما هددت السلطات الصينية بملاحقة من يقومون بالتحريض على هذه الاعمال بتهمة "القتل العمد". وكتبت صحيفة الشعب في افتتاحية الثلاثاء ان "عصابة الدالاي لاما تستخدم الديانة للسيطرة على الناس والتضحية بهم من اجل تحقيق غايات سياسية". واضافت ان "هذا الامر لا يخالف البوذية التيبتية وتقاليدها فحسب بل يحمل السمات الخاصة +بديانة الشر+"، وهي العبارة التي تستخدمها في حديثها عن الطائفة البوذية المحظورة فالونغونغ.