الدستور الجديد أول دستور فى تاريخ مصر يعترف بهوية مصر الإسلامية أكد الدكتور محمد عمارة، المفكر الإسلامي وعضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الدستور الجديد هو أول دستور في تاريخ الدساتير المصرية ينص صراحة على الانتماء الإسلامي لمصر، وهو أول دستور في تاريخ مصر يعترف بهوية مصر الإسلامية ويعترف بمبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية وهو الدستور الوحيد الذي لم يضعه فرد ولم ينفرد به فرعون حاكم، ولم يتم إنتاجه في الغرف المغلقة، ولكن تم وضعه من خلال جمعية تأسيسية منتخبة من مجلس شعب منتخب ومن هيئات منتخبة. وأضاف عمارة أن هذه الجمعية التي ضمت 100عضو أساسى و50عضوًا احتياطيًا، مثلت جميع أطياف الشعب المصرى ولم يزد عدد الإسلاميين فى الجمعية المنتخبة عن40 فى المائة، كما أن الدستور الجديد هو أول دستور فى تاريخ مصر يناقش علانية على شاشات التلفاز، وهو أول دستور فى تاريخ مصر ينص صراحة على الانتماء الإسلامي لمصر، وهو أول دستور توضح فيه أبعاد مبادئ الشريعة الإسلامية والتي وضحتها المحكمة الدستورية بأنها المبادئ قاطعة الدلالة والثبوت وهى قليلة الحدوث فى القرآن والسنة، ولكن تم تفسير هذه المبادئ من خلال الأزهر الشريف وهيئة كبار العلماء لتشمل أدلتها الكلية أي القرآن والسنة ومصادرها المعتبرة فى مذاهب أهل السنة والجماعة. وأضاف عمارة أن الدستور الجديد هو أول دستور فى تاريخ مصر ينص على استقلالية الأزهر الشرف وأن هيئة كبار العلماء يؤخذ برأيها فى الأمور المتعلقة بالشريعة، فالأزهر هو حارس الشريعة وعلومها، وهو أول دستور يعيد الوقف الخيري، وهو أول دستور يحدد معنى المواطنة والتى تساوى بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وهي من صميم الدين الإسلامي. وشدد عمارة على أن ما يحدث فى مصر الآن يؤكد أن القوى الليبرالية المعارضة لا تؤمن بالديمقراطية وهو خضوع الأقلية لرأى الأغلبية فهذه معارضة علمانية وليست ليبرالية فى قلوبهم مرض ليس من الإخوان والإسلاميين ولكن من الإسلام، ومن ثم وجب على الجماهير أن تزحف للتصويت على الدستور لتحقيق الاستقرار والخروج بالبلاد من المؤامرة التى تحث عليها جماعات فى الداخل والخارج.