طالب الدكتور محمد المختار المهدي - الرئيس العام للجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية وعضو هيئة كبار العلماء- الشعب المصري بضرورة الخروج للاستفتاء على الدستور وعدم الاستماع إلى الآراء الناشزة التي تدعو لمقاطعة الاستفتاء. وأضاف المهدي أن الجمعية الشرعية تؤيد بالإجماع الدستور المصري الجديد لأنه من أعظم الدساتير في تاريخ مصر لاحتوائه على كل القيم الأصيلة التي تحتاجها الأمة للنهوض فى كل المجالات. كما طالب د. مختار المهدي العلماء والدعاة والأئمة بضرورة توعية الشعب وحثهم على المشاركة والخروج للاستفتاء على الدستور الجديد لأنها شهادة واجبة يأثم من يكتمها، أما القول بنعم أو لا فلا تقع فى هذا الوجوب، إنما الشهادة هى مسئولية أمام الله تقع على كل المسلم بعد أن يتبين الحقيقة من العلماء وما علينا إلا أن نبين الحقيقة، ولكن يجب الاختيار بعد قراءة متمعنة حتى نخرج من هذه الفتن. وأشار المهدى إلى أن وحدة الأمة هى أساس القوة فى المجتمع وهى النعمة الكبرى التى امتن الله بها علينا حيث قال تعالى: "اذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءا فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا"، فكل من شهد بأن لا إله إلا الله فهو أخ فى الإسلام، مشددًا على ضرورة أن يتوافق المجتمع على الحق وأن الاختلاف مع الآخر لا يعنى حدوث شقاق وإلى فراق وإلى التدمير وإلى سفك الدماء وتعطيل المصالح فلابد أن نضع استقرار الأمة وتنميتها فى جانب وكل الخلافات الأخرى فى جانب آخر، فالأمر بيننا شورى وهى تعنى خضوع الأقلية لرأى الأغلبية.