قرر حزب النور بشكل نهائي عدم المشاركة في مليونية الشريعة المقرر لها غدًا الثلاثاء، والتي دعت لها القوى الإسلامية، مؤكدًا أن الإعلان الدستوري الأخير قد حل الأزمة بشكل جزئي، وأن الانشغال بالحشد للدستور والتصويت ب"نعم" أولى من المشاركة في المليونية. وقال الدكتور يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور إن قرار عدم المشاركة جاء بشكل مبدئي بسبب انشغال الحزب بحملة الدستور والحشد له وتأييد التصويت بنعم عليه. وأشار مخيون في تصريحات ل"المصريون" إلى أن هناك جهدًا كبيرًا على أبناء الحزب قبل طرح الدستور للاستفتاء، مشيرًا إلى أن الإعلان الدستوري الأخير حل الأزمة بشكل جزئي. وأكد مخيون أنه لا تضارب في آراء الحزب ولكن النقاش يكون بشكل مستمر وربما تتغير المواقف كل ساعة بسبب المستجدات على الساحة. من جهته، صرح المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور بأن الحزب قرر عدم المشاركة بصورة مبدئية في مليونية "نعم للشرعية" التي دعت إليها القوى الإسلامية غدًا نظرًا لانشغال قيادات وكوادر الحزب في جميع المحافظات بحملة "نعم للدستور" حيث بدأ الحزب في تكثيف الحملات للتعريف بالدستور الجديد، في محاولة منه لإقناع المواطنين بضرورة المشاركة في الاستفتاء على الدستور والتصويت ب"نعم". وقال الدكتور محمد إبراهيم منصور عضو الهيئة العليا بحزب النور إن قيادات الدعوة السلفية وحزب النور يقومون بجولات "مكوكية" بجميع المحافظات من خلال مشاركتهم في المؤتمرات الجماهيرية في جميع المحافظات والجامعات المصرية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والميادين العامة. وأضاف: "كوادر الحزب تقوم بحملات شعبية للتواصل مع المواطن المصري مباشرة من خلال أكشاك متحركة وعمل شاشات تعرض أقوال العلماء في الدستور، بالإضافة إلى الحملات الدعوية التي انطلقت في كل مراكز وقرى محافظات الجمهورية.