اتهم إخوان البحيرة الفلول وجبهة الإنقاذ الوطنى ويمثلها حمدين صباحى، البرادعى، وعمرو موسى، وأبو العز الحريري" بتحريض البلطجية لحرق مقراتهم ونهب محتوياتها "على حد قولهم". وكانت الاشتباكات بين الإخوان والمحتجين قد أسفرت عن إصابة وجرح أكثر من 24 من أعضاء حزب الحرية والعدالة أثناء تواجدهم بمقر الحزب بمدينة كوم حمادة بمحافظة البحيرة لتأمينه ومنع التعدى عليه وحرقه من قبل بعض المأجورين والبلطجية ومثيرى الفتنة الذين يهاجمون المقر وسط غياب أمني. كما أصيب مازن جمال الفيل بكدمة بالحوض يصاحبها تورم شديد، كما انتقل البلطجية إلى منزل عائلة شعبان للتعدى على منازل الحاج أكرم شعبان ومحمود شعبان. وأكد النائب محمد النجار، عضو مجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة "شاهد عيان"، وكان متواجدًا بمقر الحزب بكوم حمادة بشارع المزلقان البحرى، أن البلطجية وصبية لا يتجاوز أعمارهم 17 عامًا قاموا بقذف الحجارة على مقر الحزب، وأشار النجار إلى أنه اتصل بمدير أمن البحيرة اللواء محمد حبيب لإخطاره بما يحدث. وقال المهندس أسامة سليمان، أمين حزب الحرية والعدالة بدمنهور، المشهد السياسى المصرى لا يعقل أبدًا أن تكون أحداثه رد فعل طبيعيًا لرفض الإعلان الدستورى، ولكن المشهد أكبر من ذلك بكثير فهى مؤامرة محكمة لإسقاط الشرعية وإدخال البلاد فى حالة فوضى لا تحمد عقباها والذين قاموا بهذه المؤامرة اختلفت درجاتهم، فمنهم المحرض من الداخل والخارج، ومنهم الممول، ومنهم مورد البلطجية، وأخيراً من قاموا بالتنفيذ من البلطجية وأسماء هؤلاء معلومة "كل مرشحى الرئاسة" بلا استثناء على حد قول أمين حزب الحرية والعدالة بدمنهور. وأضاف سليمان أن الفلول كان لهم دور كبير فى التحريض على مؤامرة من أجل إسقاط الشرعية عن الرئيس المنتخب شعبيًَا فى محاولة إحداث بلبلة للشارع المصرى وإيهام البعض فى الداخل والخارج أن مصر انقسمت، وفى حالة حرب أهلية ويشيعون ذلك من خلال حرق المقرات والقتل، من أجل جر الشعب لما يريدون، ولكن استطلاعات الرأى على الدستور تجاوزت ال 85 % وهذا يؤكد أن الشعب المصرى انحاز للشرعية، وانحاز لتأييد الرئيس فى الإعلان الدستوري. ودعا سليمان الشعب المصرى بثواره أن ينتبهوا لما يحدث من مؤامرة، ولا يعقل أن المعارضة تكون بقتل المصرى لأخيه المصرى أيًا كانت درجات المعارضة، فدم المصرى غالٍ على كل المصريين، ولا يمكن القبول به أيًا كانت الأحداث وعلى من ينشد الاستقرار أن يلتف حول رئيسه المنتخب ويدعمه حتى تنهض مصر وتحقق طموحات الشباب وأحلام الشعب المصري. من جانبه، قال سعيد نوار، نقيب المحامين بالبحيرة، إن المحرضين معروفون بالاسم وهم عمرو موسى مهندس نظام حسنى مبارك وحمدين صباحى المعارض الكرتونى ومحمد البرادعى عميل النظام العالمى تحت شعار جبهة الإنقاذ الوطنى وأن مَن يدير الفوضى الآن هم منسقو حملات عمر سليمان وأحمد شفيق وعمرو موسى. وطالب نوار النائب العام المستشار طلعت إبراهيم العمل بموجبات القانون وسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة للبحث والتقصى عن الحقائق ومعاقبة من تثبت إدانته بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم وقتل مؤيدى الرئيس. وأوضح نوار أن ما يحدث الآن لا يسمى بالمعارضة، قائلاً يجب على المعارضة السياسية الحقيقية فى هذه الأوقات أن تسجل مواقفها لرئيس الجمهورية وتحمله المسئولية كاملة وأن تعمل فى إطار ديمقراطى احتراماً للإرادة الشعبية التى أنتجت رئيساً مدنياً منتخباً وأن ما يحدث الآن هى أعمال للبلطجة تهدف للفوضى وزعزعة الاستقرار.