رحبت جماعة الإخوان المسلمين بنتائج الحوار الذى دعا إليه السيد الرئيس وحضره عدد من الأحزاب والقوى السياسية لبحث سبل معالجة الموقف الذى تعيشه مصر فى هذه الفترة وبالإعلان الدستورى الجديد الصادرمن رئاسة الجمهورية أول أمس. واعتبر الدكتور محمود حسين - الأمين العام للجماعة - أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة والمتحضرة لحل المشكلات والوصول إلى نتائج مرضية تحقق مصالح الشعب والوطن، مشددًا على أهمية احترام الإرادة الشعبية والالتزام بقواعد الديمقراطية، لاسيما أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، وهو الحكم بين المختلفين السياسيين. ونبه إلى أهمية اللجوء لصناديق الاستفتاء للإدلاء بالرأى بشأن مشروع الدستور الجديد، تمهيدًا للذهاب إلى الانتخابات البرلمانية، من أجل تحقيق الاستقرار؛ لافتًا إلى أن الإعلان الدستورى الأخير والذى أثار كثيرًا من الجدل والاحتقان قد تم إلغاؤه بالإعلان الدستورى الذى صدر، ومن ثم لم يعد هناك مبررًا للإثارة والاحتقان وشحن الجماهير ضد ذلك الإعلان السابق للتظاهر ضده. رفض الأمين العام للجماعة كل مظاهر العنف والبلطجة التى وصلت لحرق المقرات وتخريبها وقتل الشباب وإصابة الآلاف وإثارة الفتن والفوضى فى البلاد، معلنًا قبول الإخوان بنتيجة الاستفتاء مناشدًا التيارات الأخرى بتبنى نفس المواقف واحترام الشعب والديمقراطية، بدلًا من الاستمرار فى سياسة الحشد والتظاهر والتهديد والتخريب والحرق. ولفت إلى أن صناديق الاستفتاء هى من ستكشف الحقائق أمام الشعب ليعلم من الحريص على مصلحة الشعب والوطن ومن الذى ينفذ أجندات معينة ويحرص على المصالح الخاصة.