تسبب رفض الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف لطلبات عدد من مديري الأوقاف بالمحافظات لتحديد أساليب الدعاية للرئيس مبارك ، والتي أطلقها في تعليمات شفهية لوكلاء الوزارة ومديري الدعوة في المحافظات ، في حدوث بلبلة واسعة داخل الوزارة ، حيث يريد مسئولو الوزارة لائحة محددة كي يلتزموا بها . وأكد مصدر بالوزارة أن خوف الدكتور زقزوق من انتقادات الصحف حال دون توجيه تعليمات مكتوبة للوكلاء لدعم مبارك ، مضيفا أن زقزوق اكتفى بتوجيه التعليمات الشفهية التي أدلى بها للوكلاء . وأضاف المصدر أن ذلك سوف يشجع الدعاة على مبايعة مبارك في المساجد ودلل على ذلك بما فعله الشيخ عيد عبد الحميد شيخ الجامع الأزهر في خطبة الجمعة التي سبقت الاستفتاء على تعديل المادة 76 عندما بايع الرئيس مبارك قائلا إنه رجل مؤمن يخاف الله وعلى جميع المواطنين مبايعة الرئيس لأنه أفضل من يشغل منصب رئيس الجمهورية ، مما يعني عدم وجود أوامر صارمة للائمة بعدم استخدام المساجد في الدعاية الانتخابية كما هو شائع اللهم إلا تصريحات شفهية للوزير سرعان ما تراجع عنها قبيل الاستفتاء ، عندما أكد أن مقاطعة الاستفتاء هو كتمان للشهادة . ومن جانبه ، أكد الدكتور سالم عبد الجليل مدير عام الإرشاد الديني بالوزارة أن الداعية جزء من المجتمع ولابد وأن يتناول قضايا المسلمين ومنها القضايا المتعلقة بالمشاركة الانتخابية يشرط ألا يميل إلى حزب بعينه أو شخص بعينه ويجب عليه أن يكون مجرد داعية إلى الايجابية وتطليق السلبية والذهاب إلى صناديق الاقتراع لاختيار الشخص المناسب ، مشيرا إلى أن مقاطعة الانتخابات هي كتمان للشهادة .