تعقد جماعة الإخوان المسلمين، مؤتمرا صحفيا بالمقر العام للجماعة بالمقطم، صباح غد السبت، بحضور المرشد العام الدكتور محمد بديع، وعدد من أعضاء مكتب الإرشاد، لشرح تطورات الاعتداء على المقر الرئيسى للجماعة ومقراتها فى المحافظات. أعلن ذلك وليد شلبى المستشار الإعلامى للمرشد العام للجماعة، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، بعد ظهر اليوم الجمعة، فيما أصدرت الجماعة بيانا رسميا حملت فيه وزارة الداخلية، مسئولية الحفاظ على مقراتها. وطالبت بإعمال القانون قبل أن تتحول البلاد إلى فوضى لا تبقى ولا تذر، وألمحت إلى دور قوات الأمن فى الانسحاب المفاجىء أمام المعتدين، مما أغراهم بحرق المقر الرئيسى ونهب محتوياته. وأفاد البيان، الذى حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه،"أنه قبيل مغرب الخميس 6 ديسمبر الحالى، ومع انتهاء يوم العمل في المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم، تم الاتصال بوزير الداخلية لإعلامه بأننا سنغادر المركز، وأن حمايته من عمليات العدوان والتخريب أصبحت من مسئوليات الوزارة وأمانة في عنقها، فوعد خيرا، وأنه سيرسل تعزيزات لقوات الحراسة". وأضاف: "في المساء أقبل نحو 150 شخصا من البلطجية والمخربين، وظلوا يهتفون، واعترضهم جنود الأمن، وفجأة انسحبوا من أمامهم وتركوهم يحطمون البوابة الحديدية الخلفية ويقتحمون المبنى وينهبون محتوياته". وأكد بيان جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة لا يمكن أن تفهم هذه الأحداث المتوالية من العدوان على أعضائها وتخريب مقراتها إلا في إطار مؤامرة منظمة تقع مسئولية التصدي لها وكشف أبعادها والقبض على المخططين والمنفذين لها وتقديمهم إلى العدالة على وزارة الداخلية، لأن توفير الأمن للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة هو دورها الأول. وشدد البيان، على ضرورة إعمال القانون قبل أن تتحول البلاد إلى فوضى لا تبقي ولا تذر، وحتى لا يضطر كل فرد وجماعة إلى الدفاع عن نفسه وإلى أخذ حقه بيده، وهذا ما نحذر منه.