أعرب وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، اليوم للصحفيين في واشنطن عن قلقهم الشديد حيال إمكانية استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية بقوة، مع تقدم المعارضة، ولاسيما تجاه العاصمة دمشق. واضاف قائلا "المعلومات التي لدينا تثير قلقا بالغا من أنه تجري دراسة هذا الأمر من قبل النظام السوري"، وأنه لن أتكهن أو أعلق بشأن تلك العواقب المحتملة. هذا وحذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الاثنين الماضي، الأسد من عواقب استخدام الأسلحة الكيماوية وأشار البيت الأبيض إلى "تخطيط لمواجهة أي طاريء" عندما سئل بشأن احتمال التدخل العسكري". وتابع الرئيس الأميركي قائلا "العالم أجمع يراقب هذه التطورات عن كثب"، موضحا أن نتائج إقبال الأسد على استخدام تلك الأسلحة، لن تكون جيدة على الإطلاق، مجددا وجهة النظر الأميركية في هذا الأمر "بانه خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية". وصرح مسؤولون أميركيون أن "الاستخبارات الأميركية لديها معلومات تفيد بأن الأسد قام بتجهيز مخازن الأسلحة الكيماوية، لشن هجوم محتمل بها" يذكر ان واشنطن تخشى ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون المعارضون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيميائية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها. وفي السياق ذاته، حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النظام السوري الخميس من ان استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا سيؤدي الى ملاحقته قضائيا. وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد انه "في اي حالة كانت، اذا استخدمت الاسلحة الكيميائية فان من يستخدمها سيلاحق قضائيا".