قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني: "إن الولاياتالمتحدة ناقشت مع الروس وآخرين قلق الولاياتالمتحدة بشأن الأسلحة الكيميائية السورية، وإمكانية استخدام النظام السوري لها ضد المعارضة"، مشيرًا إلى أن واشنطن طلبت ممن لديهم نفوذ على نظام الأسد الاتصال به في هذا الشأن. وشدد خلال المؤتمر الصحفي للبيت الأبيض، على تصريحات الرئيس باراك أوباما، التي أكد فيها أنه ستكون هناك عواقب وخيمة في حال ارتكب نظام الأسد لأخطاء مأساوية واستخدم الأسلحة الكيميائية، أو عجز عن الوفاء بالتزامه بأمن هذه الأسلحة، وشدد على تأكيد أوباما على محاسبة النظام في هذه الحالة.
وأضاف كارني، أن المجتمع الدولي، بما في ذلك روسيا، متحد حول هذه القضية، وشدد على أن رسالة واشنطن حول خطوطها الحمراء لنظام الأسد واضحة جدًا.. ونوه بأن الولاياتالمتحدة تواصل عن كثب انتقال وحركة انتشار المواد الحساسة ومرافقها في سوريا ، كما تواصل التركيز على دعم تحالف المعارضة السورية والعمل مع الدول التي تشاطر أمريكا في وجهة نظرها، للتعرف على المزيد، مما يمكن عمله لدعم عملية انتقال سياسي تنهي الصراع في سوريا.
من ناحية أخرى، كان وزير الدفاع الأمريكي، ليون بانيتا، قد أعرب في تصريحات صحفية في وقت سابق اليوم، عن قلق الولاياتالمتحدة البالغ؛ بشأن احتمال استخدام النظام في دمشق للأسلحة الكيميائية، في ظل تقدم المعارضة السورية.
وقال بانيتا، خلال مؤتمر صحفي، اليوم، مع وزير شئون قدامى المحاربين، إريك شينسيكي: "إن المعلومات الاستخبارية المتوفرة تعمق هذا القلق، محذرًا من أن لجوء الأسد لاستخدام هذا السلاح سيكون خطأ كبيرًا، وشدد على أن العالم يتابع الوضع عن كثب".