بحث رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، خلال لقائه مساء اليوم الخميس ، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، آخر المستجدات في المنطقة خاصة ما يتعلق بالأزمة السورية وتداعياتها الانسانية الاجتماعية على الأردن. وأعرب النسور خلال اللقاء الذي حضره وزير الخارجية ناصر جوده عن تقدير بلاده للدور الهام الذي تقوم به الأممالمتحدة لتوفير حلول للتحديات التي تواجه المنطقة وشعوبها. واستعرض النسور الدور الذي تقوم به بلاده في استضافة اللاجئين السوريين والذين زاد عدد الذين دخلوا المملكة منهم منذ بداية الأزمة في بلادهم عن 250 ألفا، مؤكدا أن هذا الأمر يشكل عبئا كبيرا على الأردن في ظل الظروف الاقتصادية والمالية التي يواجهها، لافتا إلى أنه يجري العمل حاليا على اقامة مخيم ثان لاستقبال اللاجئين السوريين مع توقع الأردن باستقبال المزيد من اللاجئين في ظل تصاعد أعمال العنف بسوريا. كما بعث النسور مع كي مون آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية في ضوء القرار الذي صدر عن الأممالمتحدة بمنح فلسطين صفة دولة "مراقب" غير عضو في الأممالمتحدة . من جهته، أعرب بان كي مون عن أمله في أن تصبح عضوية فلسطينبالأممالمتحدة كاملة، مشيدا بجهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في دعم جهود الاستقرار بالمنطقة والعالم خصوصا ما يبذله لدعم جهود إحلال السلام في منطقة الشرق الاوسط وايجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. كما أشاد كي مون بالدور الإنساني الذي يقوم به الأردن في استضافة اللاجئين السوريين، معربا عن تقديره لدعم الأردن لجهود مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي. ونوه مون الذي يزور الأردن ضمن جولة له في المنطقة- بالدبلوماسية الأردنية، مؤكدا أنها ذات تأثير واضح على صعيد إيجاد حلول للمشاكل التي تمر بها دول المنطقة. ومن المنتظر أن يزور مون صباح غد "الجمعة" مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق(75 كم شمال شرق عمان) .. وكان مون قد بدأ مساء اليوم زيارة رسمية للأردن تستغرق يومين في إطار جولة له في المنطقة تشمل أيضا كلا من تركيا والكويت وقطر. وكانت الأممالمتحدة قد توقعت أن يصل عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا إلى حوالي 700 ألف مع بداية العام المقبل. وتشير الأردن إلى أنها تتحمل أعباء إضافية نتيجة استضافة ما يقرب من 250 ألف لاجىء ولاجئة سورية منذ اندلاع الأزمة في بلادهم منتصف شهر مارس 2011.