أكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أنه يتعين على قادة دمشق أن يعلموا أن المجتمع الدولى لن يبقى ساكنا إذا ما استخدم النظام الأسلحة الكيميائية. وقال فابيوس فى حديث لصحيفة "لوباريزيان" الفرنسية إنه في جميع الأحوال، لن يكون هناك من مستقبل لنظام مسؤول عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص، وعن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وتابع "بقدر ما يكون سقوط النظام السورى عاجلا، بقدر ما يكون أفضل للسوريين بالتأكيد، ولكن أيضا لكل المنطقة.. أننا نريد سلطة أخرى تحترم حقوق وحريات الشعب السوري". وبسؤال حول ما إذا كانت باريس تؤيد تحذير الولاياتالمتحدةلدمشق بأن استخدام الأسلحة الكيماوية قد تكون خطا أحمر لا يجوز تجاوزه..أوضح فابيوس أن بلاده تدين أعمال العنف في سوريا وتبذل كل ما في وسعها لوضع حد لها بأقصى سرعة ممكنة ، "لكن باللجوء إلى الأسلحة الكيماوية قد يتجاوز النظام عتبة جديدة من الفظائع". وبسؤال عما إذا كان الرئيس السورى بشار الأسد قد أوشك على استخدام هذه الترسانة ضد جيرانه لاسيما تركيا..اعتبر فابيوس أن الأسد لا يتراجع عن شيء، ولقد أعطى الدليل إنه يجرب نقل أعمال العنف إلى خارج الحدود، لاسيما إلى لبنان وتركيا، ولهذا السبب أبدت فرنسا مساندتها لتركيا عبر الموافقة على نشر بطاريات مضادة للصواريخ تابعة لحلف شمال الأطلسى على الحدود مع سوريا وذلك لأغراض دفاعية بحتة. وحول ما أبدته فرنسا من نيتها طلب رفع الحظر الأوروبي على الأسلحة من أجل مساعدة الثوار فى سوريا..قال وزير الخارجية الفرنسي /أن المعارضة السورية هي الآن متجمعة ضمن الائتلاف الذي أول من اعترفت به فرنسا كممثل شرعي وحيد للشعب السوري..مضيفا أن الحظر على الأسلحة، الذي يمنع تسليم السلاح إلى الأراضي السورية، هو اليوم واجب على كل الدول الأوروبية". وتابع فابيوس "لكن يتمنى هذا الائتلاف التمكن من الدفاع ضد هجمات النظام، خصوصا تلك الآتية من الطيران الذي يسقط قنابل من مادة "تي إن تي" على القرى والمدن والمستشفيات، وهذه هي المسألة التي أثرناها لدى شركائنا الأوروبيين والتي لا يمكن الهروب منها".