ظهور أسلحة بيضاء وخرطوش فى يد اللجان الشعبية.. وأبو عيطة:"أهلاً بموقعة جمل جديدة" سيطرت حالة من الذعر على متظاهرى التحرير تزامنًا مع الاشتباكات العنيفة التى وقعت بين مؤيدى الرئيس مرسي ومعارضيه أمام قصر الاتحادية، والتى أسفرت عن وفاة 5 أفراد وإصابة المئات، حيث شهد الميدان حالة من عدم الاستقرار طوال الليل وهى ليلة الثالث عشر من الاعتصام، وذلك نتيجة انتشار الشائعات وترديدها بأن الإخوان المسلمين سوف يقتحمون الميدان فى ظل تناقص أعداد المتظاهرين مما دفعهم إلى الاستعانة ببعض الشباب الذى يطلق عليهم المشاغبين لمساعدتهم فى تأمين الميدان. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على جميع مداخل التحرير وقاموا بعمل لجان لتفتيش الوافدين على الميدان تفتيشًا صارما متسلحين بالشوم وزجاجات المولوتوف وأسلحة بيضاء إلى جانب الخرطوش الذى ظهر مع بعضهم أثناء اشتباكات وقعت بينهم وبين أحد اللصوص واستطاعوا الإمساك به وضربه ضربًا مبرحًا، وحمل كل المتظاهرين الشوم والعصى وقاموا بعمل نوبات للحراسة وتكليف عدد من أصحاب الدراجات النارية بعمل جولات استطلاع حول محيط الميدان الخارجى وإخبارهم بأى خطر قادم إلى الميدان. كما تواجد عدد من الفنانين حتى الساعات الأولى من صباح الخميس وعلى رأسهم المخرج خالد يوسف والفنان محمود عزب وسلوى خطاب وسامح يسرى ودارت بينهم وبين المعتصمين حلقات نقاشية أكدوا فيها ضرورة عزل الإخوان من الحكم وعودتهم إلى السجون مرة أخرى، كما أشرفوا على عملية تأمين الميدان. ومن جانبه، قال كمال أبو عيطة بعد وصول أخبار بالتحرير عن وقوع أول حالة وفاة فى اشتباكات الاتحادية أن ثورة يناير لم تنجح إلا بموقعة الجمل التى قادها الحزب الوطنى، مضيفا "أهلا بموقعة جمل جديدة من أجل نجاح ثورتنا الثانية"، مؤكدًا أن هذه الموقعة تقودها ميليشيات الإخوان حسب قوله، وأضاف أبو عيطة أن الميدان لابد أن يمتلأ مرة أخرى وأنهم سوف يردون بالمثل على مؤيدى الرئيس قائلا "الرد بالمثل ودم بدم". وأكد النائب السابق مصطفى الجندى للمتظاهرين من أعلى المنصة أن الإخوان المسلمين يستخدمون الأسلحة النارية ضد معارضى الرئيس، وأنه رأى ذلك بنفسه وهو ما زاد الأمر غضبًا بين المتظاهرين وهتفوا"الشعب يريد إسقاط النظام" و"والله زمان وبعودة..ليلة أبوكم ليلة سودا"، وطالب الجندى المتظاهرين بعدم الرجوع إلى بيوتهم وتأمين الميدان وأنه سيشاركهم ذلك تحسبًا من هجوم يقوم به الإخوان لإخلاء الميدان. وفى منتصف الليل توجه وفد آخر من الأطباء إلى اشتباكات قصر الاتحادية ومعهم شنط كبيرة بها أدوية ومستلزمات الجراحة، وكان وفد من الأطباء قد غادر التحرير إلى الاتحادية قبل هذا الوفد نتيجة تزايد حدة الاشتباكات هناك. وسيطرة حالة من الهدوء التام قبيل الفجر على الميدان فى ظل غياب المسيرات والتظاهرات بالميدان ودخل معظم المتظاهرين إلى خيامهم نظرًا لبرودة الجو وهدوء الأوضاع بعد أن شددت المنصة عليهم بعدم ترك الميدان. ووزع حزب الثورة بيانًا أكد فيه أن شرعية الرئيس قد أسقطت بعد إسالة الدماء ووقوع شهداء على يد جماعته، وطالب كل فئات الشعب بالاحتشاد غدا الجمعة أمام قصر الاتحادية، كما دعا إلى العصيان المدنى فى حالة عدم الاستجابة إلى مطالبهم، وندد البيان بالرئيس مرسى وجماعة الإخوان ووصفهم بأنهم أكثر استبدادًا من النظام السابق ولكن الشعب قادر على إسقاطهم ومحاسبتهم.