في زيارتي الأخيرة للعاصمة القطرية الدوحة لحضور إحدى الندوات قدر لي الله عشية عودتي إلي القاهرة أن التقي وفضيلة الدكتور يوسف القرضاوي هناك وكان من بين ما تجاذبناه من أحاديث كتابات أستاذ جامعي كويتي نكره لا يعرفه أحد يدعي أحمد البغدادي يستكتبه إبراهيم سعدة أيام عزه و قبل أن يقال في الأخبار لأسباب غامضة لا يكاد يعرفها أحد خصوصاً أن الكاتب لا يرقي ما يكتبه لأن ينشر في مجلات ال بلاي بوي . البغدادي سبق له أن حكم عليه بالسجن لمدة عام بالكويت بعد أن تطاول علي رسول الله صلي الله عليه وسلم واتهمه بالفشل في تأسيس دولة بمكة قبل الهجرة ولقد فضحه القرضاوي من علي منبر مسجده المشهور بوسط الدوحة. و ظل البغداي يقتات ويستجدي لقمة عيشه من تطاوله بكلمات وألفاظ يعف لسان أهل المروءة عن التلفظ بها علي فضيلة الداعية الإسلامي الكبير يوسف القرضاوي وكان أخر ما صدر عنه من هبل وعبط دعوته لأمريكا لتحريك دعوى قضائية ضد الشيخ باعتباره مفتي المقاومة في العراق أثني هذا البغدادي علي التحركات التي يقوم بها المتأمركون العرب في أوروبا وعلي رأسهم المعتوه شاكر النابلسي لجمع 3000 توقيع من مثقفين عرب علي عريضة تطالب واشنطن تقديم الدكتور يوسف القرضاوي لمحاكمة دولية. أثناء الحديث ذكرت للعلامة الكبير د.يوسف أن حسنين كروم دافع عنه في تقريره اليومي لجريدة القدس العربي اللندنية وهاجم هذا البغدادي هجوماً يستحق الدعاء له ، نظر د. يوسف نظرة استغراب ودهشة ثم قال : حسنين كروم يدافع عني كيف وهو يهاجمني أناء الليل وأطراف النهار في جريدة الأسبوع المستقلة ؟ فقلت له : أي والله فعل ذلك فطلب مني سكرتيره الخاص أخونا الكريم أكرم كساب أن أمده بما كتبه كروم فوعته خيراً . والحال أن لي أصدقاء كثيرين من الناصريين أحمل لهم تقديراً خاصا رغم اختلافي معهم في كثير من الرؤي واكتشفت بمتابعة ما يكتبه زميلي العزيز حسنين كروم رغم تحفظي واختلافي معه بشأن ما يكتبه عن القرضاوي أنه نبتة طيبة تستقي ريحها من مناخ ربما أنا أجهله ذات جذور إسلامية وهو ما يمكن أن نتصيده في عدله وإنصافه في بعض ما يكتبه بشأن قضايا الإسلاميين في مصر وما حملتي علي كتابة هذه السطور تعليقه في إحدى أعداد القدس العربي بشأن رسالة من القارئة مني عبد العزيز من حي مصر الجديدةبالقاهرة بأفاق عربية قالت فيها وهي توبخ النساء العلمانيات لا أدري ما إذا كانت النساء المدافعات عما يسمي حقق المرأة قد أصبن بالخرس إذ لم تنطق إحداهن بكلمة واحدة دفاعاً عن وفاء قسطنطين والجميع يعلم كم الضغوط النفسية الهائلة التي تعرضت لها كي تتخلي ولو صوريا عن الإسلام ..أين هؤلاء الببغاوات اللاتي اقلقهن حجاب المرأة المسلمة وتعدد الزوجات ولم تقلقهن المتسولات بالعري عبر شاشات التلفاز؟. ويقول كروم تعليقاً علي هذه الرسالة : والحقيقة أن الملاحظة التي أبدتها صحيحة فقد أصاب الخرس الداعيات لحرية المرأة فلم ينطقن بشئ في قضية واحدة منهن بشأن وفاء قسطنطين وموقفهن هذا يذكرني بانكشاف حقيقتهن عندما صمتن صمت القبور بعد تزوير الانتخابات عام 2000 في دائرة الرمل بالإسكندرية ضد السيدة جيهان الحلفاوي لأنها مرشحة الإخوان المسلمين ، رغم قرار سابق من المجلس القومي للمرأة بدعم السيدات المرشحات مهما كانت اتجاهاتهن ، بل لم أقرأ لإحدى المتحررات والعلمانيات والداعيات لحقوق المرأة مطالباً بالإفراج عن ألف الشباب المعتقلين بقانون الطوارئ تضامنًا مع أمهاتهن كما لم أقرأ لأي منهن تضامنا مع زوجة عبود الزمر التي تطالب بالإفراج عن زوجها بعد أن قضى الحكم بالسجن في قضية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات عليه رحمة الله وأعيد اعتقاله بقانون الطوارئ .