شهدت الأيام الماضية زيارات متكررة من قبل عدد من مسئولي القسم السياسي بالسفارة الأمريكية بالقاهرة إلى مقر مشيخة الأزهر الشريف حيث عقدوا لقاء مع مسئولين في مكتب شيخ الأزهر لبحث جدول أعمال الزيارة التي سيقوم بها السفير الأمريكي الجديد جوزيف ريتشارد دوني قريبا وكشفت مصادر المصريون أن اللقاء الذي طال بين الطرفين كشف عن خلافات شديدة حول العديد من القضايا أهمها مطالبة واشنطن لشيخ الأزهر بتحويل جامعة الأزهر إلى جامعة مدنية مقابل دعم سخي من هيئة المعونة الأمريكية. كما أن هناك خلافات بين الطرفين حول مطالبة السفير لشيخ الأزهر بإصدار فتوى تؤيد إرسال قوات عربية وإسلامية إلى العراق وهو ما يرفضه شيخ الأزهر بقوة حيث لا يورط نفسه في فتاوى قد يستخدمها منتقدوه للإساءة إليه. وقد علمت "المصريون" أن هناك ضغوطا رسمية شديدة على شيخ الأزهر للاستجابة لمطالب السفير الأمريكي وتأييد إرسال هذه القوات إلى العراق حيث يصب هذا في مصلحة النظام وهو ما قابله الشيخ باستياء تام ورفض تحميله أكثر مما يحتمل.