أكد مجلس وزراء خارجية حلف الناتو على أن خطة ارسال نظم صواريخ باتريوت إلى تركيا لتعزيز قدرتها على الدفاع عن نفسها ضد سوريا ذات طبيعة دفاعية وأنه لن يتم استخدامها على الاطلاق من أجل تسهيل انشاء منطقة حظر جوى أواطلاق أى عمليات هجومية. وشدد وزراء خارجية الحلف فى ختام أعمالهم التى أستمرت يومى 3 و4 ديسمبر الجارى على ان التحالف الأطلسى يقف بجانب أنقرة فى روح تضامنية واسعة ،مؤكدين تصميميهم على تأكيد قوة ردع الحلف فى مواجهة التهديدات التى تواجهها تركيا على خلفية الانتهاكات المتكررة للأراضى التركية خاصة المنطقة الحدودية فى جنوب شرق البلاد. وأشارالمجلس فى بيان صدر مساء اليوم الثلاثاء، إلى أنه قد استجاب لطلب تركيا بزيادة القدرة الدفاعية من خلال دعمه لنظام دفاعها الجوى،لافتا الى أن هذه الأنظمة سوف تكون تحت القيادة التنفيذية للقائد الأعلى لقوات التحالف. وحرص المجلس على الاشادة بدول التحالف وخص بالذكر كل من المانيا وهولندا والولاياتالمتحدة لاستعدادهم لنشر بطاريات الصواريخ،وفقا للاجراءات الوطنية لكل دولة. وأكد البيان أن المهمة الأساسية لحلف الناتو هو توفير الحماية والدفاع عن أعضائها وقال " اليوم نحن نؤكد مرة أخرى التزامنا القوي لضمان أمن تحالفنا وتضامننا الكامل وتصميمنا على حماية شعوبنا والأقاليم". وأضاف البيان: "نحن ايضا نشكر الشعب والسلطات التركية لمساعدة المواطنين السوريين الذين لجأوا إلى تركيا، كما ندعو إلى وضع حد للعنف في سوريا، لأنه يشكل تهديدا خطيرا للاستقرار والأمن في المنطقة. "ونحن نؤيد تماما الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لإيجاد حل سلمي". ومن جانبه أكد فوج راسمونسن سكرتير عام حلف الاطلنطى اليوم وقوف الناتو الى جانب تركيا فى اطار قوى من التضامن. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الامريكية عن راسمونسن تأكيده مجددا أن نشر هذه النظم الصاروخية من شأنه ان يخفف من تصاعد حدة التوتر على طول الحدود التركية / السورية والتى تشهد تواجد عشرات الالاف من النازحين السوريين هربا من القتال الدائر بين قوات بشار الاسد والمعارضة . وأضافت الشبكة أن مسئولين فى الناتو اوضحوا فى هذا الصدد ان صواريخ باتريوت سوف يتم برمجتها بحيث تكون قادرة على اعتراض الصواريخ السورية التى قد تخترق المجال الجوى التركى. واشارت الشبكة إلى أن الولاياتالمتحدة ستقوم من جانبها بسد اى عجز محتمل من خلال ارسال بعض النظم الصاروخية من مخزونها داخل اوروبا . وتابعت تقول: "إن الولاياتالمتحدة وحلف الناتو لايرغبان فى التورط فى النزاع الدائر فى سوريا".