انضمام العشرات إلى المعتصمين.. وانضمام ممدوح إسماعيل للاعتصام.. وتنظيم مسابقات دينية للتسلية وحلقات نقاشية حول الأوضاع الحالية واصل المئات من جماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية الأخرى، اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى أمام المحكمة الدستورية العليا، للضغط على المحكمة بعدم إصدار قرار بحل مجلس الشورى وإلغاء الإعلان الدستورى، وفى نفس الوقت طالب بعضهم بحلها نهائيا. وردد المعتصمون هتافات عبر مكبرات الصوت منها :"الشعب يريد حل الدستورية"و"يامحكمة دستورية..أنتى فقدتى الشرعية"و"ياقضاة الدستورية ...النهاية جايه جايه"و"ياتهانى قولى للزند ..الريس ما بيجيش بالعند"و"صوتى ياتهانى ..إعلان دستورى تانى ". رافعين لافتات مكتوب عليها منها:"الشعب يؤيد قرارات الرئيس "و"إن الحكم إلالله"و"بنحبك يامرسى "و"الشعب يريد حل الدستورية "و"نعم للرئيس". واحتشد المعتصمون فى الحديقة المواجهة لمبنى المحكمة، فيما تجمع البعض داخل الخيام التى أقاموها فى أول أيام الاعتصام أمام مبنى المحكمة. وفى الوقت ذاته انضم ممدوح إسماعيل عضو مجلس الشعب المنحل إلى صفوف المعتصمين أمام الدستورية اعتراضا على تسييس أحكام المحكمة، والذى أكد أنه معترض على سياستها وأن حكمها بشأن مجلس الشورى والجمعية التأسيسية منعدم بعد إعلان الإعلان الدستوى الأخير الذى أصدره الرئيس محمد مرسى ولكن لابد من الضغط عليها حتى تستجيب. وشهد مقر الاعتصام توافد العشرات إلى المعتصمين لمساندتهم فى اعتصامهم ، والبعض قرر الانضمام معهم للمطالبة بحل المحكمة الدستورية وعدم حل مجلس الشورى . وسادت حالة من الهدوء الحذر فى الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، فى محيط المحكمة الدستورية العليا، فيما أصيبت حركة المرور بحالة تكدس تام فى طريق المعادى_ حلوان من الجانبين . وعلى جانب آخر، قام بعض المعتصمين بتنظيم مسابقات دينية فيما بينهم كنوع من التسلية، وقام البعض الآخر بتلاوة القران الكريم وشرحه وتفسيره للآخرين، فيما قام البعض الآخر بأداء قيام الليل فى جماعة على الرصيف الموازى للمحكمة، حيث توجهوا بالدعاء إلى الله وذلك لنصرة الرئيس مرسى على معارضيه، سائلين الله أن يثبته على موقفه وعلى قراراته التى اتخذها، والتى يرونها أنها قرارات ثورية تصب فى مصلحة البلاد وتحمى الثورة. وكثفت قوات الأمن من تواجدها أمام المحكمة والأماكن المحيطة بها، حيث تواجد العشرات من الجنود، وبعض المصفحات عند مدخل المحكمة الدستورية، مع وجود سيارة مطافئ تحسبا لأحداث عنف، فى الوقت الذى توالت فيه الدوريات الأمنية من قبل المعتصمين لحماية زملائهم. واستمر غلق الشوارع المؤدية إلى مستشفى المعادى العسكرى والمحكمة الدستورية، فى الوقت الذى تجمع فيه المئات من أفراد جماعة الإخوان المسلمين عند الحديقة المجاورة للمحكمة أمام قسم شرطة دار السلام مما تسبب فى تباطؤ الحركة المرورية . وفى ذات السياق دارت بعض الحلقات النقاشية بين بعض المعتصمين الذين لجأوا إلى محيط المحكمة حول الأوضاع الجارية ومعضلة الدستور، والاستمرار لتحقيق أهداف وطموحات الثورة، مطالبين بتحقيق جميع المطالب المشروعة وهى حل المحكمة الدستورية وعدم إصدار قرار بعدم حل مجلس الشعب . وقبل صلاة الفجر بنصف الساعة ، تفاجأ المعتصمين بتوافد3 سيارات ميكروباص قادمة من المحافظات بها العشرات من المتظاهرين، وذلك لمساندتهم فى الاعتصام وتأييد قرارات الدكتور محمد مرسى التى أصدرها مؤخرًا، فى الوقت الذى رحب بهم المعتصمون لمساندتهم، مستغلين السيارات الخاصة بهم فى المبيت بداخلها، تمهيدا لاستمرارهم فى الاعتصام وتنفيذ مطالبهم . وأدى المعتصمون صلاة الفجر فى جماعة وقام الإمام بالدعاء والتضرع لنصرة الرئيس مرسى أثناء الصلاة واستبيان الحق وأن يفرج الله عنه الكرب وأن تعبر مصر هذه المرحلة بسلام وآمان . ومع بداية الصباح، سادت حالة من الهدوء أمام مقر المحكمة، وذلك بعد انخراط بعض المعتصمين فى النوم لأخذ قسطا من الراحة، ومنهم من لم ينم حتى الصباح، وشهدت حركة المرور حالة من الانسيابية أمام حركة السيارات، بعد حالة التكدس التى شهدها طريق الكورنيش فى الساعات الأولى من صباح اليوم.