اشتعل الصراع مبكرا على رئاسة نادي القضاة بعد عودة المستشار مقبل شاكر النائب الأول لرئيس محكمة النقض والرئيس السابق للنادي إلى الظهور مرة أخرى داخل مقر النادي ، حيث قام بعقد اجتماعات متتالية مع أنصاره للتجهيز للمعركة الانتخابية لاستعادة رئاسة النادي مرة أخرى بعد فشله في الحفاظ على مقعده في الدورتين الأخيرتين. وقد ترددت أنباء عن اجتماع عقد بين رموز من لجنة السياسات بالحزب الوطني وشاكر لاتخاذ الخطوات اللازمة للإلحاق الهزيمة بالمستشار زكريا عبد العزيز الرئيس الحالي للنادي وعودة سيطرة النظام الحاكم علي النادي ، خاصة أن عبد العزيز قاد تصعيد الضغوط للمطالبة بإقرار قانون السلطة القضائية الذي يضمن إشرافا قضائيا كاملا على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية القادمة ، وتهديده بمقاطعة انتخابات رئاسة الجمهورية وهو ما وضع النظام في حرج بالغ. ويراهن مقبل شاكر هذه المرة على دعم الدولة اللا محدود له للتخلص من زكريا عبد العزيز ، حيث علمت "المصريون " أن هناك ضوءا أخضر قد صدر لشاكر بتوجيه انتقادات شديدة لعبد العزيز تطال تجاوزات مالية دون أن يعبأ بأي ملاحقات أو إجراءات قد يتخذها عبد العزيز ضده لسحب البساط من تحت قدمه. وقد علمت "المصريون" أن خطاب المبايعة الذي وجهه زكريا عبد العزيز للرئيس مبارك استهدف سحب البساط من تحت أقدام مقبل شاكر الذي وعد النظام بعودة القضاة إلى الإشراف القضائي بدون إقرار قانون السلطة القضائية. جدير بالذكر أن انتخابات نادي القضاة كان مقررا إجراءها في الشهر الماضي ولكن تم تأجيلها لأسباب غير معروفة حتى الآن.