قرر المهندس أحمد على محافظ الفيوم تشكيل لجنة برئاسة اللواء سعد العجمي سكرتير عام المحافظة وهناء عبد العزيز السكرتير المساعد ومدير إدارة الإنتاج والشئون الاقتصادية بالمحافظة لدراسة إعادة تشغيل "مصنعي الصلصة والبلاط والمواد الأسمنتية"، المتوقفين عن العمل منذ سنوات لأسباب غامضة وغير مفهومة بالرغم من التكلفة العالية لإنشائهما. وتقوم اللجنة بوضع تصور يمكن من خلاله الاستفادة من تشغيل المصنعين وتوفير فرص عمل للشباب والحفاظ على الأرض الخاصة بالمشروعين من تعدى الأهالي عليهما وإعداد مذكرة للعرض على وزارتي التنمية المحلية والزراعة لتدبير اعتمادات لتشغيلهما أو طرحهما للإيجار بمزاد علني لرجال الأعمال والمستثمرين. كانت المهندسة عنايات طاهر مدير عام الإدارة العامة للإنتاج والشئون الاقتصادية بالديوان العام عرضت مذكرة على محافظ الفيوم شرحت خلالها المراحل المختلفة لإنشاء مصنع الصلصة الذي نفذته شركة الإسكندرية للكروم بتكلفة بلغت أكثر من مليون جنيه في الثمانينيات وأقيم على مساحة 7200 متر، وتم الانتهاء من تنفيذه عام 1993, واضطرت شركة الإسكندرية لبيع المصنع لإدارة البساتين بوزارة الزراعة بمبلغ مليون جنيه ولم يعمل المصنع نهائياً ودخل حيز النسيان من يومها حتى تاريخه. وأشارت مدير عام إدارة الإنتاج بالمحافظة إلى أن المصنع متوقف لأسباب بسيطة يمكن التغلب عليها وتشغيله ليحقق أرباحًا للمحافظة لسببين الأول الفيوم محافظة زراعية من الدرجة الأولى وإنتاجها وفير من محصول الطماطم والعمالة الفيومية مدربة وقادرة على تشغيل المصنع بنجاح، وبالإمكان طرح المصنع لرجال الأعمال والمستثمرين للإيجار 25 سنة بمزاد علني دون أن يكلف خزينة الدولة أي أعباء. وأضافت مدير عام إدارة الإنتاج بالمحافظة أن الوحدات المحلية تشترى بلدورات الطرق الأسمنتية وبلاط الأرصفة والشوارع من الشركات والمصانع الخاصة بالملايين, رغم أن محافظة الفيوم تملك مصنعاً لصناعة تلك المواد بمنطقة قحافة بمدينة الفيوم ويعتمد المصنع في إنتاجه على مواد محجرية بسيطة ورخيصة تستخرج من صحراء الفيوم لا تكلف المحافظة أي مبالغ باهظة، ورغم ذلك فإن المصنع متوقف منذ عدة سنوات.