دعا مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ رجل الأمن أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن يكون مثاليا في أخلاقه وتعامله مع الآخرين لأنه قدوة وعليه من المسئولية ما ليس لغيره. وحذر آل الشيخ، في محاضرة عن "نعمة الامن" القاها بالرياض الليلة الماضية، مجددا من "فوضى التظاهرات لانها شر كلها ولا أصل لها في الشرع، والبديل هو بذل المشورة والتناصح لولى الامر". وأكد آل الشيخ، في محاضرة عن "نعمة الامن" القاها بالرياض الليلة الماضية، أن الأمن في الأوطان من أعظم نعم الله عز وجل على المسلم حيث امتنّ الله بها على عباده في قوله تعالى: "الذي أطعمهم من جوع وأمنهم من خوف". وحذر، في معرض حديثه عن الأمن الفكري، من مواقع الإنترنت والفضائيات المشبوهة والمضللة التي تشوه صورة الإسلام والمسلمين وتدعو للفتن وتنشر الفوضى وتنشر الأكاذيب والأباطيل،لافتا إلى أنه لا بد من مواجهة تلك الأخطار و معالجتها بمواجهة الباطل بالحق ودحض الباطل. وقال: على المجتمع المسلم أن لا ينجرف للدعايات المضللة والأفكار الهدامة التي لا خير فيها وأن يقفوا منها موقفا حازما وأن يعلموا أنها وسائل استخدمت فيما لا خير فيه واستغلت للأكاذيب والأباطيل وإفساد الأخلاق. وشدد على أهمية أن يكون المواطن عونا للحفاظ على الأمن، أمن وطنه وأمته، ومحافظا على دينه وعقيدته، وواقفا ضد العابثين والمخربين والمجرمين وكل من يحاول النيل من الأمن أو المساس بالاستقرار . وأفاد أن على رجل الأمن أن يتحلى بالأخلاق الفاضلة وأن يكون قدوة بالتزامه بالصلوات والمحافظة عليها والتزامه بالأعمال الصالحة والفضائل والبعد عن كل ما يخدش دينه وأن يكون مثاليا في أخلاقه وتعامله مع الآخرين لأنه قدوة وعليه من المسئولية ما ليس لغيره . وردا على سؤال حول المتعاطفين مع الذين يدعون للمظاهرات أجاب آل الشيخ: "إن المظاهرات لم تحقق خيرا ولم نر فيها خيرا أبدا وإنما رأينا الشر والبلاء"، مؤكداً أن المظاهرات لا أصل لها في الشرع. واضاف أن هذه الدعوة لا تمت للإسلام بصلة، فالشرع فيه التناصح وأمرهم شورى بينهم، بين المشاورة والمناصحة والمفاهمة، أما هذه فهي فوضوية وطريقة سيئة ومبدأ خطير لا يحقق أي خير، مبينا أن فتح الفوضى للدهماء بهذا الشكل يجعل أعداءنا يستغلونها كما استغلوها في بعض بلاد العالم الإسلامي في نشر الفوضى. وأوضح مفتي السعودية أن الواجب على المسلم التناصح، فالدين النصيحة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما"، فالتعاون والتشاور على البر والتقوى هو مبدأ لنا أما المظاهرات والفوضى والعنف والسباب والتهم فليست من خلق المسلمين. يشار إلى أن المحاضرة ضمن الأنشطة الثقافية التي تقيمها العلاقات العامة والتوجيه بوزارة الداخلية السعودية وتستضيف عددا من العلماء والمفكرين والمسؤولين للتحدث ومناقشة موضوعات مختلفة.