دراسة: النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بالسكر

تعاني مريضة السكر من مشال جمة وخاصة إذا كانت بدينة أو زائدة الوزن .. وهذا ما أثبتته دراسةٌ حديثة توصلت مؤخرا إلى أن ضبطَ وزن لجسم المرأة قد يقيها من الإصابة بمعظم حالات النمط الثاني من الداء السكَّري خاصة من اللواتي قد تجاوزن الخمسين من العمر، وذلك باتِّباع نظام غذاء صحِّي وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة.
وفي هذا الصدد قام باحثون من جامعة ماساتشوستس في ورسيستر ماس بتحليل البيانات الواردة من أكثر من 150 ألف امرأة تجاوزن سنَّ اليأس، وجرت متابعتهنَّ لأكثر من عشر سنوات، وأظهرت الدراسةُ أنه في حين كانت النساء اللواتي ينتمين إلى آسيا وأمريكا اللاتينيَّة أو إسبانيا أكثر ميلاً بمقدار الضعفين للإصابة بمرض السكَّر من النساء البيض، فإنَّ النساءَ اللواتي ينتمين إلى العرق الأسود كُنَّ أكثر ميلاً لذلك بمقدار الضعفين إلى ثلاثة أضعاف.
وأرجع الباحثون تلك الفوارق بشكل كبيرٍ إلى الاختلاف في أنماط الحياة التي تعيشها كلُّ مجموعة عرقية، وهي عوامل قابلة للتعديل والتغيير، مثل النشاط البدني والتدخين.
كما وجدت الدراسة أنَّ بإمكان النساء من المجموعات العرقية الأربع تلك أن يقلِّلنَ من خطر إصابتهنَّ بمرض السكر إذا حافظن على أوزانٍ صحِّيةٍ لأجسامهنَّ، واتَّبعن نظاماً غذائياً صحِّياً، وكُنَّ نشيطاتٍ من الناحية البدنية.
وأظهرت الدراسةُ أيضاً أنَّ المحافظةَ على مؤشِّر كتلة الجسم دون القيمة 25 لها أهمِّية كبيرة في التقليل من خطر الإصابة بالداء السكَّري (يدلُّ مؤشِّر كتلة الجسم على بدانة الشخص، وذلك بالاعتماد على وزنه وطوله).
يقول الدكتور يونشينغ ما، المُعدُّ الرئيسي للدراسة بحسب مواقع صحفية: "لقد أظهرت نتائج بحثنا أنَّه، وبغضِّ النظر عن العرق الذي تنتمي إليه المرأة، فإنَّ ازدياد وزنها وانخفاض مستوى النشاط البدني لديها يزيدان من خطر إصابتها بالداء السكَّري ... وبالمقابل، فإنَّ اتِّباع نظام غذائي صحِّي وممارسة مستويات معتدلة من الأنشطة الجسدية يساعدان على تقليل خطر الإصابة بالداء السكَّري بصورة ملحوظة".
تتميز الإصابةُ بالنوع الثاني من الداء السكَّري بانخفاضٍ في مستويات هُرمون الأنسولين في الجسم أو بفقدان القدرة على استخدامه بالشكل الصحيح. وهرمونُ الأنسولين هو الهرمونُ الضروري لاستقلاب السكَّريات وتحويلها إلى طاقة. قد تؤدِّي الإصابةُ بالنمط الثاني من الداء السكَّري وعدم معالجته بصورةٍ صحيحة إلى إلحاق ضرر بالقلب والعينين والكليتين وأعضاء أخرى من الجسم.