أكد اتحاد المحامين العرب أن مشكلة العنف ضد المرأة لازالت تجتاح العالم وعلى الرغم من أنها مشكلة دولية إلا أنها تتفشى كظاهرة إجرامية فى دول العالم الثالث عموما وبعض الدول العربية على وجه الخصوص وذلك لتبنى بعض التيارات الأصولية والسياسية التى أصبحت تتسيد تلك البلدان لرؤى وأفكار وعادات تجسد العنف وبكافة أشكاله وذلك على سند من الزعم والادعاء والتوسل بالخصوصية الحضارية. وقال الاتحاد-فى بيان له اليوم بمناسبة اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة- تلاحظ فى الأونة الأخيرة ازدياد العنف ضد الاناث والمتمثل فى ختانهن وإرغامهن على الزواج فى سن صغيرة وإلى غير ذلك من الجرائم التى ترتكب فى حق المرأة بادعاء الشرائع الدينية والسماوية-وهى منهم براء ، بالاضافة إلى العديد من أشكال العنف المجتمعى والاسرى والقانونى. وأوضح أنه على الرغم من الحركات المسماه بالربيع العربى فى بعض هذه الدول والتى شاركت فيها المرأة بشكل فاعل وإيجابى وأساسى مطالبة بالحرية قبل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية إلا أنه ومن المؤسف فقد تراجعت حريات المرأة العربية وفقدت مكتسبات لطالما ناضلت من أجلها، وأصبحت تواجه ردة مجتمعية غير مسبوقة. وأكد الاتحاد أنه انطلاقا من أهدافه فى ترسيخ مفاهيم الحريات والمساواة وتمسكا منه للمبادىء والاتفاقيات الدولية التى تحمى حقوق المرأة وحرياتها، فانه يدعو الشعوب العربية إلى استكمال نضالها والاستمرار فى مسيراتها من أجل إزالة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة.