في مثل هذا اليوم من عام 1986 انتهت عزلة البحرين، والتي منذ وجدت كانت مجرد جزيرة منعزلة في مياه الخليج العربي، فارتبطت باليابسة بعد افتتاح هذا الجسر الذي يبلغ طوله 28 كيلومترًا وعرضه 23 مترًا. تتميز العلاقة بين البلدين الشقيقين بالتجدد والتطور، ومع مرور الوقت وتوطّدت عبر الأزمنة الماضية من خلال العديد من الزيارات المتتالية التي قام بها أغلب ملوك ورؤساء البلدين ابتداءً من زيارة الإمام عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله إلى البحرين في طريق عودته من البصرة بحرًا واستقبله حينها حاكم البحرين آنذاك الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رحمه الله بحفاوة بالغة وكرم جمّ، تلتها الزيارة التاريخية التي قام بها الملك عبد العزيز رحمه الله عام 1939م، واستمرت الزيارات الأخوية بين قيادتي البلدين حيث زار الملك سعود رحمه الله دولة البحرين عندما تولى مقاليد الحكم عام 1954م، وأثناء الاحتفاء به من قبل حاكم البحرين آنذاك الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة رحمه الله انطلقت فكرة إنشاء جسر يربط بين البلدين الشقيقين رغبةً من الملك سعود يرحمه الله في تسهيل الاتصال وزيادة الترابط والتلاحم بين البلدين وشعبيهما الشقيقين، ثم تبلورت الفكرة هذه الفكرة الرائدة بصفة رسمية في عهد جلالة الملك فيصل رحمه الله الذي عبّر جلالته عن الرغبة الصادقة في إقامة مشروع بناء الجسر واعتبار هذا المشروع ذا طابع قومي وقد تم تشكيل اللجنة المشتركة لتقدير حجم الالتزامات لهذا المشروع الهام، وفي عهد الملك خالد رحمه الله تم الانتهاء من إعداد الدراسات اللازمة واستكمال الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروع الجسر الذي يربط المملكة العربية السعودية بدولة البحرين. في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله تم تشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض عام 1976م بين البلدين الشقيقين، وتم توقيع اتفاقية بناء جسر يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين في مدينة المنامة بالبحرين في يوم الأربعاء 8/7/1981م وتمّت المصادقة عليها في المملكة العربية السعودية بالمرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 24/9/1401ه وفي البحرين بالقانون رقم 21 بتاريخ 29/11/1981م. بدأ العمل الرسمي في بناء الجسر في 29 سبتمبر عام 1981، وتم تثبيت أول قاعدة من قواعد الجسر يوم الأحد 27 فبراير 1982، بينما تم افتتاح الجسر يوم الأربعاء 26 نوفمبر 1986 بحضور الملك فهد بن عبد العزيز والشيخ عيسى بن سلمان. مع أنه ليس أطول الجسور في العالم، إلا أن جسر الملك فهد هو الأطول في الشرق الأوسط، كما أنه أكثر جسور العالم تكلفة، حيث بلغت تكلفة إنشائه ثلاثة مليارات ريال سعودي، ويعتبر أحد أهم المنجزات الحضارية على الصعيد المعماري في المنطقة في العصر الحالي، كما أنه أهم جسر بحري في العالم يصل بين طرفي اليابسة، حيث استغرق التفكير فيه والدراسات اللازمة له 25 عامًا، واستغرق تنفيذه أربع سنوات ونصف السنة. في عهد الملك خالد بن عبد العزيز رحمه الله تم تشكيل لجنة وزارية لهذا الغرض عام 1976م بين البلدين الشقيقين، وتم توقيع اتفاقية بناء جسر يربط المملكة العربية السعودية بمملكة البحرين في مدينة المنامة بالبحرين في يوم الأربعاء 8/7/1981م وتمّت المصادقة عليها في المملكة العربية السعودية بالمرسوم الملكي رقم م/35 بتاريخ 24/9/1401ه وفي البحرين بالقانون رقم 21 بتاريخ 29/11/1981م. بلغ عدد المسافرين منذ افتتاح الجسر حتى نهاية العام الميلادي 2006 (بعد 20 سنة من افتتاحه) 136.913.280 مسافرًا، بمعدل يومي بلغ 18.658 مسافرًا يوميًا للاتجاهين. وقد بلغ عدد المسافرين في الفترة من 26أكتوبر 2012 وحتى 2 نوفمبر 2012(أسبوع واحد) ذهابًا وعودة 525587 مسافرًا، وبلغت أعداد المركبات والحافلات للجانبين ذهابًا وعودة 210.737سيارة صغيرة وحافلة، وأعداد الشاحنات 6.049 شاحنة .