تنازل النائب الإخواني علي لبن عن الدعوى القضائية التي كان قد أقامها ضد وائل الإبراشي رئيس تحرير صحيفة "صوت الأمة" على خلفية استضافته في برنامجه "الحقيقة" على قناة دريم لمناقشة طلب إحاطة تقدم به حول إنشاء وزارة الثقافة لمدرسة رقص حديث. اتهم النائب الإبراشي بمخالفة شروطه للظهور في البرنامج؛ وأبرزها أهمية استضافة أحد علماء الإسلام إلى جانبه لمواجهة الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي رئيس لجنة الشعر بالوزارة وأحد المؤيدين لإنشاء هذه المدرسة، وهو ما اعتبره النائب إظهارًا له في موقف المعادي للفن بصفة عامة وشوه مجموعة الحقائق التي تناولها البرنامج. وجاء تراجعه عن الدعوى بعد إحالة الإبراشي إلى محكمة الجنايات فيما يعرف بقضية "القوائم السوداء" للقضاة المتهمين بتزوير انتخابات مجلس الشعب الماضية، وهو ما شكل إعلانا للتضامن من جانب "الإخوان المسلمين" مع الإبراشي ودعمًا له في مواجهة المحاولات الحكومية. من جانبه أكد على لبن في تصريحات ل "المصريون" أنه تنازل عن دعواه تضامنا مع الإبراشي المعرض بصدور حكم سالب للحركة ضده، مشيرًا إلى أنه يرفض حبس الصحفيين في قضايا النشر وأنه كان سيتنازل قطعًا إذا حكم على الإبراشي بالحبس في القضية، متسائلاً: كيف تترك الحكومة من قام بتزوير الانتخابات وتصدر أحكامًا قضائية بمن كشفها من الصحفيين. جدير بالذكر أن الإبراشي أحيل إلى محكمة الجنايات مع كل من جمال تاج الدين عضو نقابة المحامين وهدي أبو بكر الصحفية بصوت الأمة وعبد الحكيم الشامي مدير التحرير السابق ل "آفاق عربية".