اشتباكات بالأيدى بين القوى المدنية والإسلاميين.. واللجان الشعبية والأمن لحماية مقرات الإخوان نظم المئات من شباب حركة 6 إبريل بدمياط وحزب التحالف الشعبي وحزب الدستور، والتيار الشعبي، مساء أمس السبت لليوم الثاني على التوالي مسيرة احتجاجية اعتراضًا على قرارات الرئيس محمد مرسي، والتي وصفها المتظاهرون ب"البلطجة" على حق الشعب، مؤكدين أنهم لن يسمحوا بتمرير هذا الإعلان غير الدستوري. وأصدرت القوى السياسية والثورية بدمياط بيانًا حملت فيه الرئيس محمد مرسى وجماعته نتيجة ما يحدث للمصريين بسبب قراراته المضطربة التي أصدرها مؤخرًا. وأكد وحيد الفار عضو حركة 6 إبريل -الجبهة الديمقراطية- أن الشارع لم يكن ينتظر تلك القرارات الفرعونية بل كان ينتظر إقالة حكومة الإخوان الفاشلة بعد أن ذهبت دماء أطفال الصعيد هدرًا وتحقيق العدالة الاجتماعية وحل تأسيسية الدستور التي لا تمثل إلا التيار الإسلامي وكأننا عدنا لعصر مبارك فخرجنا من عصر التوريث إلى ابن مبارك إلى توريث الجماعة. وقال إبراهيم الحلبي الناشط السياسي بدمياط، إن الإخوان المسلمين الذين انتقدوا ديكتاتورية عبد الناصر يريدون أن يصنعوا ديكتاتورًا آخر يحصن جماعته بتأسيسية باطلة ويضع قرارات للطوارئ لتكميم الأفواه وغلق القنوات. من ناحية أخرى قام المتظاهرون بالتجمع داخل ميدان الساعة "الحرية" بدمياط الذي شهد العديد من الفر والكر بين الإخوان المسلمين والثوار طوال يوم أمس، وتحركت المسيرة إلى منطقة الأعصر أمام مقر الإخوان المسلمين. وردد المتظاهرون هتافات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام"، "يسقط يسقط حكم المرشد"، "افرح يا مبارك مرسي جه كمل مشوارك"، "عبد الناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان". وقامت أعداد من أعضاء القوى المشاركة بالمسيرة بالحديث مع المواطنين لتوعيتهم بما يحدث في مصر وأثر هذه القرارات على البلاد.