قال العقيد عارف الحمود، نائب رئيس الأركان في الجيش السوري الحر إن أعداد جنوده فاقت أعداد قوات النظام السوري الذي بدأ التخلي عن المناطق البعيدة وتركيز ثقله في العاصمة، لافتا إلى أنها الخطوة الأولى باتجاه معركة دمشق الكبرى. وأضاف العقيد عارف الحمود في تصري حات اعلامية، أن "الثوار بدأوا يلتمسون الآثار الإيجابية لهذه الخطوة؛ حيث يتم حصد نتائجها في عدة مناطق، وبالتحديد في دير الزور والميادين وأدلب وحلب." وتحدث الحمود عن حالة من "إرتباك كبير" يعيشها النظام مع احتدام معارك دمشق؛ باعتبار أن للعاصمة أهمية استراتيجية، و"سقوط النظام سيكون هناك"، بحسب توقعاته. واستدل على ذلك بأنه "بدل أن يرسل النظام قواته إلى المناطق التي تشهد معارك في الأطراف نراه يغادرها متوجها بقواته إلى العاصمة، وقد سحب مؤخرا عددا كبيرا من العناصر من حمص باتجاه دمشق." وبحسب الحمود فإن الجيش الحر شكّل قطعا عسكرية اختصاصية بعد أن تم تجميع السلاح الثقيل الذي استولى عليه من مخازن النظام وقواته، وقال: "هذه القطع منتشرة في المحافظات السورية كافة، وتنسق مع بعضها البعض؛ ما يؤثر إيجابيا على معظم المعارك. وعن الأسلحة الثقيلة التي بحوزتهم، قال نائب رئيس أركان الجيش الحر: لدينا دبابات ومدفعية وصواريخ كوبرا، و رشاشات ثقيلة، وكلها أسلحة حصلنا عليها بمجهودنا الشخصي، ومن خلال الغنائم وليس من أي طرف خارجي. وبحسب العقيد الحمود فإن أعداد الجيش الحر أصبحت تفوق أعداد قوات النظام، لافتا إلى أن ثلثي الشعب السوري بات يقاتل إلى جانب الجيش الحر؛ فلم يعد هناك عناصر منشقة فقط في صفوف الجيش الحر، بل آلاف المتطوعين الشباب ولم يذكر تحديدا عدد المقاتلين في صفوف الجيش الحر. وأعلن معارضون سوريون مؤخرا تشكيل لواء عسكري نوعي في دمشق وريفها، يضم نخبة من قوات الجيش الحر؛ استعدادا لما وصفوه بالمعركة الفاصلة لتحرير العاصمة السورية". ويُعد هذا اللواء، بحسب المعارضين، الأول من نوعه بمنطقة دمشق وريفها، وهو يضم عدة كتائب مختارة، كما ينضوي تحته لواء مخابراتي مهمته كشف الاختراقات التي قد تقع في صفوف الجيش الحر، بتدبير من الحكومة السورية.