مشايخ سيناء: إسرائيل ستقوم بهجوم برى على الحدود المصرية بحجة القضاء على الأنفاق أكد محمد عصمت سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية للشئون العربية، أن سيناء فى خطر شديد ومصر تستغيث، لأن نقطة الضعف للدولة المصرية تبدأ من البوابة الشرقية لمصر، ولابد من تحرير سيناء من القيود التى كبلت بها منذ 40 عامًا، مطالبًا بحركة دعم الشعب لسيناء، موضحًا أن الدعم الشعبى مهم قبل القرار السياسى. وأشار سيف الدولة خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة المحامين اليوم تحت عنوان "سيناء تستغيث"، إلى أن التنمية فى سيناء لن تكون إلا بالسلاح لحماية المنشآت، ولكن اتفاقية كامب ديفيد تمنع ذلك، كما أن المشكلة الوحيدة لسيناء أنها مجردة من الحماية، وأن كافة الاعتداءات التى تتم عليها الآن هو غياب الأمن بها منذ أن قررت إسرائيل بعد حرب الاستنزاف عام 1967ووضع سيناء بخريطتها المقسمة إلى 3 أجزاء السابق ذكرها، مؤكدًا أن الحكومات المتعاقبة مشاكل سيناء وأعطت لها ظهورها، ولم تتخذ أى موقف تجاه ما يحدث من قبل إسرائيل على أرض سيناء سواء على حدودها أو المناطق الداخلية منها، ولا سيما مقتل 17 جنديًا فى رمضان الماضى وغيرها من الأحداث التى لم تجبر على الاعتذار إسرائيل للقيادة المصرية. طالب سامح عاشور رئيس النقابة العامة للمحامين، بتحديد ملامح المعركة القادمة لإسقاط تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور التى يستحوذ عليها تيار بعينه، مطالبًا الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بإعادة تشكيل التأسيسية على مبدأ الشراكة الوطنية لا على الغلبة العددية لحزب بعينه، مشيرًا إلى أن الكرة الآن فى ملعب الرئيس. وأشار "عاشور"، إلى أن جميع خيارات التصعيد مطروحة أمام القوى الوطنية ضد التيار الذى استحوذ على التأسيسية فى حالة إصرارهم على استمرار مسودة الدستور المعلنة، مضيفا أن أغلبية أعضاء التأسيسية أنهوا لغة التوافق والحوار مع القوى السياسية واكتفوا بحق التصويت، قائلا: "دول أصحاب تصويت مش بتوع توافق وكلام من ده". وأوضح عاشور أن موقف القوى المدنية الموجودة بالجمعية التأسيسية والرافض للمسودة الحالية للدستور الجديد أكبر دليل على صحة موقفى الذى اتخذته من شهور والذى اتهمنى البعض بأننى لم أقف بجانب القوى السياسية حتى نعد دستورًا جديدًا. وطالب عاشور بضرورة محاسبة المخطئ والمذنب فى حادث قطار منفلوط، الذى راح ضحيته ما يقرب من 60 شهيدًا وجريحًا، ولابد من محاسبة الجميع من أكبر مسئول لأصغر مسئول، منتقدا قرار الدكتور هشام قنديل المتضمن فى موافقته على استقالة وزير النقل محمد رشاد المتينى قائلا: "كان من المفترض أن يبادر رئيس الوزراء بإقالته". وأعلن عاشور عن خروج قافلة يوم الخميس القادم تضم ثلاثة أتوبيسات لتقديم الدعم لأهالى غزة، مؤكدا أن الموقف المصرى الرسمى يسير على نفس نهج النظام السابق للرئيس المخلوع ويستخدم نفس الأدوات، بداية من آلية سحب السفير المصرى من إسرائيل، مطالبًا مرسى باتخاذ موقف جديد مع إسرائيل وأمريكا. وفى السياق ذاته، أكد أن سيناء مهددة فى الفترة القادمة واصفها بأنها كالبنت البكر التى تحتاج لحماية فى فترة معينة، مشيرًا إلى أنها مهددة بمعركة قادمة تؤدى إلى مشاريع استيطانية من قبل الكيان الصهيونى يستهدف به العمليات الإرهابية التى تدار كذريعة لذلك، مطالبًا بإغلاق جميع الأنفاق التى تفتح جميع المعابر الشرعية. وقال ساخرًا: "كيف تدار العلاقات بين الدول عبر الأنفاق" واصفًا الأنفاق بأنها كارثة جعلت العملية "نسر" تطارد "أشباح"، حيث كان الإرهابيون يقومون بعمليات داخل سيناء ويتخذون من الأنفاق ملاذًا. وأكد "عاشور" أن حركة القوات المسلحة فى سيناء محدودة حسب بنود اتفاقية السلام إضافة إلى عدم الشفافية فى الإعلان عما تم إنجازه من قبل العملية "نسر"، قائلا "ما يحدث فى سيناء من تراخى وضعف الحكومة يمكن أن يؤدى إلى تواطؤ"، مضيفًا أن عمليات البيع فى رفح المصرية تتم منذ فترة وازدادت مؤخرًا، مطالبًا بتمليك أهالى سيناء لأراضيهم محذراً من بيعها لغير المصريين. أكد الشيخ محمد المنيعى، أحد مشايخ قبيلة السواركة بالشيخ زويد، أن المشكلة الحالية على أرض سيناء ليست مشكلة حدود ولكنها ستتحول إلى مشكلة خروج إسرائيل من سيناء، متنبئًا بشن إسرائيل هجومًا بريًا على الحدود المصرية بحجة القضاء على الأنفاق والقضاء على العناصر الإرهابية لعدم ثقتها فى حماية أمن الحدود المصرية، وتتحول القضية للدفاع عن تحرير سيناء. وأضاف المنيعى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بنقابة المحامين اليوم تحت عنوان"سيناء تستغيث"، أنهم لم يمنعوا عن فلسطين أو قطاع غزة أى شىء، مشددًا على ضرورة وضع الدولة حل لمشكلة البنزين وقف التهريب السلع البترولية بسيناء بشكل نهائى، بالإضافة إلى وضع حل لمشكلة المياه وتحليتها، متهمًا الحكومة بالمماطلة فى عدم تنفيذ محطة الشيخ زويد لتحلية المياه، موجهًا رسالة للحكومة مفادها "إذا كنتم صادقين فى حديثكم عن تعمير سيناء اهتموا بها لأننا مازلنا حتى الآن نشرب المياه المالحة". وأشار شيخ مجاهدى سيناء إلى أن الوضع فى سيناء منذ سنوات أصبح يختلف عن سابقه فقد دخلت قلوب تفتقر لرحمة والرأفة بأبناء هذا الوطن، موضحًا أن مقتل الجنود الصائمين الذين قتلوا من أبناء القوات المسلحة وهذا الإرهاب الذى دخل فيه المجتمع المصرى من أجل القضاء على وحدة الصف، مطالبًا الدكتور ياسر على المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، بالإفصاح عن أسماء مرتكبى الحادث الإجرامى للجنود المصريين، لمعرفة هوية هؤلاء، ولكن الرئاسة رفضت الإفصاح عنهم، مؤكدا دعمه لأبناء فلسطين كافة وغزة بشكل خاص.