أول واقعة تعذيب وتلفيق فى عهد أحمد جمال الدين

شهد ميدان الحصرى بأكتوبر يوم الثلاثاء الماضى، واقعة مأساوية بطلها ملازم أول بمرور القسم تعدى على سائق سيارة نقل لمجرد وقوفه أمام سيارته، ولم يكتف بذلك بل تعدى على مواطن أخر كان بصحبته ولفق له قضية تعدى على القوات مما أثار غضب جميع المتواجدين بالميدان من تصرفات الضابط غير اللائقة وقيامه بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء لإرهاب المجنى عليه .
تفاصيل الواقعة كما يرويها خال المجنى عليه ويدعى مسعود بدأت عصر الثلاثاء الماضى بميدان الحصرى بمنطقة أكتوبر أول حينما كان ابن شقيقته ويدعى نادى عباس صديق حاصل على بكالوريوس تجارة؛ يستقل سيارة ربع نقل استأجرها وكان يجلس بجوار قائدها إذ بضابط مرور يستقل "ونش "الخاص بالمرور يكيل للسائق الشتائم والسباب بسبب وقوفه أمامه بالميدان المزدحم؛ وعندما لم يستطع السائق التحرك بالسيارة بسبب كثرة المارة تعدى عليه الضابط بالسب والقذف وكسر زجاج سيارته وعندما نزل السائق ليعاتبه تعدى عليه أفراد القوة المتواجدين بالميدان بالضرب الأمر الذى أدى لتدخل المجنى عليه للدفاع عن السائق.
يضيف خال المجنى عليه :" تدخل ابن شقيقته ليحجب الضرب عن السائق ويهدئ من الأمر فهرب السائق مما أثار غضب الضابط فأمسك بالمجنى عليه وأخذه رهينة لإحضار السائق الهارب وحينما أخبره بأنه ليس له علاقة به وأنه استأجره من الموقف لينقل له بعض الأشياء عند شقيقه بالحى السادس ؛ولكن السائق اقتاده لقسم الشرطة واعتدى عليه بالضرب والتعذيب هو والقوات ولم يكتف بذلك بل قام بتلفيق قضية له تعدى على القوات وضربهم .
أكد خال المجنى عليه أن أحد أصدقائه بالقسم أخبره بأن الضابط تعمد التعامل مع المواطنين بهذه القسوة بعد الثورة على الرغم من سيرته الطيبة قبل ذلك وذلك بسبب عدم الظن بأنه ضعيف، كما أنه قال ذات مرة لأحد القوات "أنا بعمل كده عشان الناس ما تفتكرش إنى ضعيف"
وأمام نيابة أول أكتوبر برئاسة المستشار عمرو مخلوف اتهم المجنى عليه الملازم أول سمير رفاعى بالتعدى عليه هو والقوة المرافقة له وتعذيبه داخل قسم شرطة أول أكتوبر وتبادل الطرفين الاتهامات .
تم تحرير محضر بالواقعة وأمرت النيابة باستدعاء الضابط للاستماع لأقواله ولكنه اتهم المجنى عليه بالتعدى على القوات المرافقة له وتولت النيابة التحقيقات .