أكد أسقف بارز بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن ما تواتر عبر وسائل الإعلام خلال الساعات الماضية بخصوص اتفاق ممثلى الكنائس المصرية على الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور غير صحيح. وأضاف فى تصريحات ل"المصريون" أن الأنبا باخوميوس القائم مقام البطريرك كان يبيت النية للانسحاب وهو ما لم يلاقِ قبولاً لدى حضور الاجتماع الذى عقده باخوميوس بالمقر البابوى مع ممثلى الكنائس المصرية، وذلك بمشاركة الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا، والأنبا يوحنا قلتة مساعد بطريرك الكاثوليك فى مصر وعضو اللجنة التأسيسية، والدكتور صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية فى مصر وعضو اللجنة التأسيسية، وسمير مرقس مساعد رئيس الجمهورية لشئون التحول الديمقراطي، والمستشار إدوارد غالب، والمستشار منصف سليمان عضوى اللجنة التأسيسية للدستور، والمحامين ماجد حنا ويلسون وأمير رمزى وممدوح رمزى و إيهاب رمزى والناشط جون طلعت. وكشف النقاب عن رفض الأنبا بولا لقرار الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور، وهو ما عبر عنه بتجاهل حضور الاجتماع لعلمه مسبقاً بنتائجه، إضافة إلى حدوث مشادة بين الأنبا يوحنا قلتة المعاون البطريركى للأقباط الكاثوليك الذى أعلن رفضه للانسحاب وهو ما لم يلاق قبولاً لدى باخوميوس الذى لجأ للتصويت ليبدو الأمر ديمقراطياً فكانت نتيجة التصويت الذى شارك فيه 60 من الحضور أغلبهم من الكنيسة الأرثوذكسية هى التأييد المطلق لقرار باخوميوس بالانسحاب لإحراج الجمعية التأسيسية للدستور، خصوصاً أن الانسحاب هذه المرة لم يتم بالتوافق مع الأزهر كما حدث فى الجمعية التأسيسية الأولى عندما انسحب ممثلو الكنائس فى إبريل بعد انسحاب الأزهر. وبعد الانتهاء من التصويت الذى تجاوز نسبة التصويت فيه للانسحاب 90 % علق الأنبا يوحنا قلتة على الأمر قائلا: لا تخبروا الصحفيين بحضورى لهذا الاجتماع، مؤكداً أن هذا الأمر سيضع الكنائس فى حرج هى فى غنى عنه مع التيارات الإسلامية، وأغلق هاتفه المحمول، وهو نفس المنهج الذى سلكه الدكتور صفوت البياضى والذى يرى ضرورة التفاهم مع التيارات الإسلامية بخصوص المواد الخلافية وليس التصادم معهم. وأضاف الأسقف أن الاعتراض الأساسى لدى "باخوميوس" هو رفضه النص على تفسير لكلمة "مبادئ" الشريعة، والتى قد تدعم تطبيق الشريعة الإسلامية فى مصر وهو ما لا يوافق عليه قيادات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية. وأشار إلى مغادرة كل من الأنبا أرميا، سكرتير البابا شنودة الثالث والمستشار ماجد رياض مستشار الكنيسة بالولايات المتحدةالأمريكية للاجتماع بعد نصف ساعة لاعتراضهم على كل ما جاء به بعد تمسك باخوميوس بالانسحاب من التأسيسية.