كشفت مصادر برلمانية ل"المصريون" تفاصيل اللقاء الذي عقده الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب مع السفير الإسرائيلي في القاهرة شالوم كوهين والذي أحيط بسرية تامة وعقد بعد انتهاء مواعيد العمل الرسمية ولم يحضره مع سرور إلا سامي مهران أمين عام مجلس الشعب. وأوضحت المصادر أن شالوم طالب سرور بالتوسط لدى عدة وزارات مصرية لدفع علاقاتها بإسرائيل في مقدمتها وزارة الثقافة حيث شدد كوهين على ضرورة قيام سرور بالضغط على فاروق حسني لتطبيع العلاقات الثقافية بين مصر وإسرائيل والسماح للصهاينة بالمشاركة في المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة خصوصا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي رفضت مصر أي حضور إسرائيلي فيه منذ إنطلاقه ، وإبرام بروتوكولات ثقافية تسمح بتبادل الزيارات بين الفرق والمؤسسات الثقافية الفنية بين البلدين. وطلب السفير الإسرائيلي من سرور ، كذلك ، إعادة ضخ الدماء في العلاقة بين إسرائيل ووزارة الزراعة والتي شهدت تراجعا كميا وكيفيا منذ إقالة يوسف والي وتعيين المهندس أحمد الليثي وزيرا للزراعة وهو ما ظهر جليا في ضعف حركة البعثات الزراعية المصرية لإسرائيل وتوقف مصر عن طلب المعونة الفنية والخبراء الزراعيين الإسرائيليين . وشدد كوهين خلال لقائه مع سرور على استغلال نفوذ الأخير لإقناع أحمد المغربي وزير السياحة بإعادة تفعيل الاتفاقية السياحية الموقعة بين البلدين بالإضافة إلى الأردن والسلطة الفلسطينية لزيادة حجم التعاون السياحي بين البلدين. من جانبه ، رفض سرور اتخاذ موقف محدد تجاه مطالب السفير الصهيوني ، وإن كان قد قدم وعدا ببذل أقصى جهده لتطوير العلاقات المصرية الإسرائيلية.