كشفت مصادر مطلعة داخل الأزهر الشريف أن مخطط محاصرة التعليم الأزهري في المعاهد الأزهري وجامعة الأزهر لم يعد يقتصر علي تقليص مؤسساته التعليمية بوقف بناء معاهد جديدة وعدم ترميم المعاهد القديمة وتجميد افتتاح فروع جديدة لجامعة الأزهر بالمحافظات ، لكن هذا المخطط أمتد ليشمل خفض مخصصات التعليم الأزهري في خطة مشروعات الدولة سنوياً. وأكدت المصادر أن بيانات خطة الدولة للعام المال الجديد 2005 / 2006 تشير إلى خفض موازنة استثمارات ومشروعات التعليم الأزهري سواء كان للمعاهد أو الجامعة إلي 80 مليون جنيه فقط بنسبة 2% فقط من جملة استثمارات التعليم عموماً والبالغة 4.4 مليار جنيه ، موضحة أن ميزانية الأزهر في عام 2002 كانت 500 مليون جنيه حتى وصلت إلي 80 مليون فقط هذا العام . وتسببت قلة الاعتمادات المالية هذا العام تسببت في عدم إدراج أكثر من 138 معهداً تحتاج للإحلال والتجديد في خطة الدولة للعام 2005 / 2006، وفي جامعة الأزهر يحول هذا النقص في الاعتمادات دون بناء كليات جديدة وعدم استكمال مستشفي الحسين الجامعي الجديد بجامعة الأزهر . من ناحية أخرى ، تقدم علي لبن عضو مجلس الشعب بسؤال حول فتح باب الانتساب لجامعة الأزهر بقصد سداد عجز ميزانيتها الذي يبلغ 300 مليون جنيه وتساءل العضو عن عوائد الأوقاف الإسلامية التي يمتلكها الأزهر وتبلغ نصف مليون فدان تديرها هيئة الإصلاح الزراعي. وعلى العكس من تقليص ميزانية التعليم الأزهري ، قررت الحكومة تدعيم التعليم العام بكل الوسائل حيث تم إدراج إحلال وتجديد 117 مدرسة ثانوية في الخطة الجديدة وإنشاء وتجهيز 2840 فصلاً بالثانوي العام وألف و 500 فصلاً بالتعليم الفني الصناعي خلال 3 سنوات وإنشاء 16 ألف حضانة للأطفال .