أكد الدكتور عمرو الشوبكي – الخبير بمركز الأهرام و عضو مجلس الشعب السابق – على أن التحدي الحقيقي أمام مصر الان ، هو فى هدم المنظومه القديمة التي أنتجت المؤسسات الفاسدة ، مشيرا الى أن الخطر الرئيسي الذى يواجه مصر حاليا هو فىما يطلق عليه في العلوم السياسيه مصطلح ” الدوله الفاشله ” و هو ما تظهر مؤشراته حاليا من خلال صراع النخبه السياسية فى معركة الدستور و من خلال تردى الوضع الأقتصادي و الأجتماعي . جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها نادي أعضاء هيئة التدريس بالإسكندريه ، تحت عنوان التحول الديمقراطي في مصر ، مساء الثلاثاء حيث تحدث الدكتور عمرو الشوبكي حول إشكاليات التحول الديمقراطي لفهم الأخطاء و الممارسات التى حدثت خلال الفتره السابقه و أدت على الوضع الحالي بالاضافة الى أطلاله على المستقبل . حيث أشار ” الشوبكى ” الى إن ما حدث في ثوره 25 يناير هو إسقاط نظام وليس إسقاط الدوله و أن عدم فهم ما حدث في 25 يناير أدي إلي ما نراه من تعثر فى التحول الديمقراطي ،مشيرا الى أن البعض يرى أنه طالما لم تسقط الدوله فالثوره لم تكتمل و أن البعض كان يتصور أننا لكي نغير الوضع في مصر فإنه لابد من تفكيك مؤسسات الدوله بالكامل ثم يتم إعاده بناؤها مرة أخرى و يستشهدون بالثوره الفرنسيه فى ذلك ، مؤكدا على هذا التصور يحدث في حالات إستثنائيه فقط و ليست كل الثورات كالثورة الفرنسية .