صرح د. حسام بدراوي القيادي السباق في الحزب الوطني المنحل ومؤسس حزب الاتحاد ، أن فكرة الإقصاء والاسبتعاد مازالت موجودة وأصبحت ظاهرة ملحوظة بعد وصول الإخوان للحكم ، مشيراً أنه لم يتلقى أي دعوة منهم لحضور مؤتمراتهم أو لقاءاتهم ، وأضاف أنه كان ينادي في عصر مبارك بحق الإخوان في العمل السياسي وطالما دافع عن الحريات وحقوق الأقليات ولكن ما يحدث الآن صورة مما كان يحدث في عهد مبارك. وقال بدراوي في حوار للحياة اليوم أن الإخوان الجهة الأكثر تنظيما مما جعلها تملك فرصة لا يملكها أي تيار سياسي آخر ، ورأى أن القوة المنظمة في مصر كانت ممثلة في قوتان سياسيتان "الحزب الوطني" و" الإخوان المسلمين" ، وبعد حل الحزب الوطني أصبح الإخوان المسلمين القوى السياسية المنظمة الوحيدة الموجودة على الساحة. وتحدث عن أهمية الدستور ووصفه بأنه مرجعية الدولة وقت حدوث الأزمات ، ورأى أن فرصة الإخوان في الانتخابات السابقة أكبر م لان فرصتهم في الانتخابات القادمة ، وأن الكتلة الناخبة ستكون أقل تأييدا للإخوان المسلمين . وأضاف أنه من المستحيل إرضاء كل فئات المجتمع لأن موارد الدولة محدودة ، ولكن ينبغي إشراك كل فئات المجتمع في البرنامج الذي تسير عليها لحكومة لبناء وتنمية المجتمع والنهوض به ، مشيرا أن ثقة المواطنين في الحكومة أصبحت منعدمة أكثر من أي وقت مضى . وتحدث د. حسام بدراوي على أزمة الدستور وقال أنه ينبغي أن يكون ناتج عن توافق مجتمعي وما يحدث الآن من صراعات وخلافات يدل على خطأ استراتيجي ، لأن المجتمع المصري فيه طوائف متعددة وفئات مختلفة وأشار أن الدستور في حاجة لرؤية توافقية وليس خلافات حول الماضي وهويته ،ويجب أن الجمعية التأسيسية للدستور أن تضع الجوانب المشتركة في الدستور القادم وتبتعد عن هيمنة تيار بعينه مشيراً أن دستور 71 فيه باب الحريات من أفضل وأروع وأحسن ما يكون ، مشيرا أن لديه تحفظ على المواد الخاصة بحقوق المرأة والطفل خاصة أن مصر جزء من اتفاقيات دولية علينا أن نحترمها ويجب أن دستورنا يعبر عنها وألا يكون ضدها . د. بدراوي : الإخوان الجهة الأكثر تنظيما مما جعلها تملك فرصة لا يملكها أي تيار سياسي آخر د. حسام بدراوي : الدستور في حاجة لرؤية توافقية وليس خلاف حول الماضي وهويته