أكدت مجلة "بيزنس وويك" الأمريكية المتخصصة في الشئون الاقتصادية في عددها الأخير أنه على الرغم من أن نجاح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية المقررة في 7 سبتمبر شبه مؤكد إلا أن قبضته على السلطة اقتربت من النهاية في الوقت الذي لم يتبين فيه حتى الآن من سيخلفه. وأشارت المجلة إلى أن غياب خليفة للرئيس مبارك أشعل مخاوف المستثمرين الأجانب ويجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل الإقدام على ضخ استثمارات جديدة في مشروعات داخل مصر. وأوضحت أن تلك المسألة ستدفع بمصر إلى حالة من عدم الاستقرار حال انتهاء حكم الرئيس مبارك للبلاد وهو العامل الأهم لجذب المستثمرين.. ونقلت عن أحمد نديم رئيس مجموعة "نديم الصناعية" لصناعة الأثاث قوله: الاستقرار والاستمرارية هما الكلمتان الرئيسيتان اللتان لابد من ضمانهما. وحذرت "بيزنس وويك" من استمرار الوضع كما هو عليه الآن في مصر بعد نجاح مبارك و قالت إنه من شأنه إفشال الجهود التي يقوم بها رجال الأعمال الوزراء في حكومة أحمد نظيف أمثال وزير الصناعة التجارة رشيد محمد رشيد من أجل النهوض بقطاعات الاستثمار والصادرات في مصر.. منوهة إلى أن رشيد رفض المنصب عندما عرضه عليه رئيس الوزراء أحمد نظيف منذ عام تقريبا لأن ذلك سيعني له "موتا مفاجئا" لنجاحه الدولي في مجال المشروعات. وذكرت أن مستثمرين أجانب مثل دون بتلر مدير جنرال موتورز مصر أصابته الدهشة عندما طلب رشيد مقابلته أوائل العام الجاري في إطار جهوده لتعزيز الصادرات المصرية ورفع معدلات التوظيف مشيرة إلى أن سبب دهشة بتلر هو أن مبادرة رشيد تلك لم تكن معهودة في الحكومات السابقة.