أشارت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى أن الانتخابات الرئاسية المصرية في سبتمبر الماضي كان يفترض بها أن تكون بمثابة تسليط للضوء على حملة إدارة بوش لتشجيع الديمقراطية في الشرق الأوسط إلا أنها أصبحت على العكس من ذلك اعترافا صريحا بفشلها. وأشارت المجلة إلى أن الرئيس حسني مبارك لم يسمح أبدا خلال هذه الانتخابات بتحدي حكمه المتواصل على مدى ربع قرن عبر صناديق الانتخاب. وأكدت المجلة ، في تقرير لها عنوانه "الفرعون والمتمرد" ، أنه لا أحد على الإطلاق يعتقد في أن مبارك أو حزبه الوطني الديمقراطي سمح أو سيسمح بإصلاحات تفقده قبضته على السلطة.. مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي أغضبها المدى الذي وصل إليه النظام المصري لتدمير خصومه في حين يتظاهر بالسماح للديمقراطية بشق طريقها. واعتبرت المجلة قضية رئيس حزب الغد أيمن نور مثلا حيا على الإجراءات المتطرفة التي يتبعها الحزب الوطني لإقصاء خصومه. وعرضت "نيوزويك" للطرق المذلة التي عومل بها أيمن نور ابتداء من اعتقاله ثم التهديدات التي تلقاها هو وعائلته من مجهولين وانتهاء بالحكم عليه بالسجن خمس سنوات. وأشارت المجلة إلى أن نظام مبارك لم يتوقف عند حد معاقبة أيمن نور بالسجن لكن يحاول الاستيلاء على حزب الغد من خلال تدشين حزب آخر بنفس اسم الحزب الذي يترأسه نور إضافة إلى صحيفة تحمل نفس اسم الحزب أيضا.. وألمحت المجلة إلى أن الفارق بين الحزبين سيكون في أن الحزب البديل سيكون مواليا لمبارك. وعن المنافسة التي يمكن أن يواجهها مبارك في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2011 إذا قرر الترشح لفترة رئاسة سادسة، أكدت المجلة أن أيمن نور حتى إذا أطلق سراح من السجن فثمة فرصة محدودة ليكون مرشحا في هذه الانتخابات وأن ترشيحه سيحتاج تعديل الدستور مرة أخرى.