كشف مصدر أمريكي رفيع المستوى النقاب عن أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أبدى صبرا وتفهما خلال اجتماعه الأسبوع الماضي مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف تجاه بطء وتيرة عملية الإصلاح في مصر . وقال المصدر ، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات لمجلة " نيوزويك" الأمريكية إن بوش شرح خلال اللقاء وجهة نظره عن نشر الديمقراطية في المنطقة ، ومن بينها مصر . ونسب المصدر إلى بوش قوله " الديمقراطية مثل نشأة الطفل.. يحبو في البداية، ثم يمشي، ثم يجري. في بعض الأحيان يريد الناس التحول مباشرة إلى الجري ". واعتبرت المجلة أن بوش " آثر في هذه الليلة الصبر خاصة تجاه الدول حديثة العهد بالديمقراطية في الشرق الأوسط والاتحاد السوفييتي. وفي سياق متصل ، اعتبرت لورا بوش ، زوجة الرئيس الأمريكي ، اليوم خلال زيارتها الحالية للقاهرة أن مبارك اتخذ خطوة جريئة جدا ومهمة جدا وانه كان جريئا جدا وحكيما جدا في اتخاذها. وزادت لورا بوش من مديحها لمبارك والحكومة المصرية يوم الثلاثاء قائلة في لقاء مع مصريات في مقر إقامة السفير الأمريكي "مصر صديق مهم جدا جدا للولايات المتحدة. هناك صداقة طويلة ومصر كانت رائدة في صنع السلام وأنا أقدر ذلك." وتعد تصريحات لورا بوش تبنيا منها لموقف الحكومة المصرية حول اقتراح مبارك وسرعة خطوات الإصلاح الديمقراطي في مصر . وتزامن ما نشرته النيوزويك مع التجاوب النسبي الذي أبدته الحكومة المصرية تجاه مطلب الرئيس بوش بضرورة إجراء انتخابات الرئاسية المصرية المقبلة بحضور مراقبين دوليين ، حيث ألمح رئيس الوزراء المصري احمد نظيف ، للمرة الأولى ، لاحتمال موافقة الحكومة على استقدام " ملاحظين أجانب" ، وليس مراقبين دوليين ، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في سبتمبر المقبل ، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح يحظى بتفهم من جانب الإدارة الأمريكية . وردا على سؤال عما إذا كانت زيارته إلي واشنطن قد تطرقت إلي مسألة قيام مراقبين دوليين بالإشراف علي انتخابات الرئاسة، قال نظيف إن هذا الموضوع أثير كثيرا علي الساحة الأمريكية، ولكن لم ُيثر بصفة شخصية مع الإدارة الأمريكية تحديدا . وأضاف " هناك اعتقاد أن موضوع المراقبين أمر عادي ومستخدم عندهم فلماذا عدم استخدامه في دول أخري " ، موضحا انه شرح للمسئولين الأمريكيين أن موضوع الإشراف علي الانتخابات في مصر يختلف لأن لدينا إشرافاً قضائياً علي الانتخابات، والقضاء بطبيعته يرفض أن يكون هناك من يشاركه في عملية الإشراف علي الانتخابات .