بدأ منذ قليل قبل ظهر اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لقائًا ثلاثيًا لبحث تطورات الأزمة السورية، جمع كل من الدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية، والأخضر الإبراهيمى المبعوث الخاص لسكرتير الأممالمتحدة والأمين العام للجامعة العربية، ونائبه السفير ناصر القدوة. يأتى هذا اللقاء فى ظل أجواء سورية مفصلية، حيث تم تشكيل الائتلاف الوطنى السورى لقوى الثورة والمعارضة السورية الذى يبحث عن إزاحة النظام السورى الحالى ونيل أكبر اعتراف دولى قبيل مؤتمر مراكش الذى يعقد بعد أربعة أسابيع، وهو الذى قد يتصادم مع مبادرة "جنيف" التى تتبناها روسيا والصين وتطلب الحوار مع الحكومة السورية وهو ما يرفضه الائتلاف الوطنى برئاسة الشيخ معاذ الخطيب، ويتحمس ل"جنيف" الإبراهيمى لكنه يطلب تفسيرها ودعمها من مجلس الأمن الدولى بعد اختلاف الدول الموقعة عليها ومن ضمنها الجامعة العربية وتركيا والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي. وكان قد تقرر أمس إلغاء لقاء كان مزمع أن يجمع العربى والإبراهيمى والسفير مختار لامانى نائب الممثل المشترك للأمم المتحدة ولجامعة الدول العربية فى سوريا. وذكر مصدر دبلوماسى بالجامعة العربية أن لامانى نائب الإبراهيمي، التقى وحده بدون الإبراهيمى سرًا أمس بالأمين العام للجامعة العربية. وفى ذات السياق تم إلغاء الاجتماع الذى كان مقررا عقده فى وقت لاحق اليوم "الاثنين" للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر، كما تم إلغاء اجتماع اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية، حيث يحضر كل من الإبراهيمى دورة الانعقاد غير العادية لمجلس وزراء الخارجيه العرب، الخامسة مساء بمقر الجامعة بالقاعة الكبرى والرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" الساعة الثامنة مساءً، لطرح القضيتين السورية والفلسطينية أمام من حضر من وزراء الخارجية العرب.