انتظار السيارات 8 ساعات أمام المحطات.. و80 ألف لتر تُهرب يوميًا لغزة.. و11 مضخة تستخدم للتهريب.. واتهامات للأمن بغض الطرف عن عمليات التهريب قال الناشط السيناوي مصطفى الأخرش، إن أزمة الوقود في سيناء وصلت ذروتها، واشتد قتال القبائل مع بعضها للحصول على البنزين، مشيرًا إلى وقوع قتال أمس الأول في محطة بنزين بمنطقة رابح ببئر عبد، على جركن بنزين 35 لترًا راح ضحيته 3 قتلى و29 مصابًا وقتال آخر بالأمس سقط فيه اثنان من القتلى و18 مصابًا مبينًا أن جروح المصابين سيئة للغاية . وأضاف الأخرش في تصريح ل"المصريون" أن مشكلة الوقود سببها تهريب الوقود المستمر لقطاع غزة حيث تقدر الكمية المهربة من الأنفاق بحوالي 80 ألف لتر يوميًا في مساحة كيلو متر على الحدود مشيرًا إلى أن سيارات أبناء سيناء تقف 8 ساعات أمام محطات البنزين لتموين السيارة وبعض أصحاب السيارات يبيتون أمام محطات البنزين على أمل ملء السيارة بالوقود في صباح اليوم التالي. وأوضح الأخرش أن عمليات التهريب تتم في العلن وقد طلب الأهالي من الأمن إرسال جنود للوقوف على المحطات لمنع عمليات التهريب ولكن دون جدوى. وأشار الأخرش إلى أن هناك 11 مضخة يوصل لها المهربون البنزين والجاز والسولار لتقوم بنقلها لقطاع غزة من كوبري السلام أو عن طريق الأنفاق وهو الأغلب، مؤكدًا أن المخابرات هى الجهة الوحيدة التي تدير الأمور في قطاع رفح وإن كانت لا تعلم هذا فعلى قياداتها التنحي. وأكد الأخرش أن المواطن البسيط في شمال سيناء أصبح يركب المواصلات بضعف الأسعار مبينًا أنه قد تم تحجيم تهريب معظم السلع ما بين رفح وغزة إلا البنزين والسولار. قال المهندس سليمان صالح أمين مساعد الحرية والعدالة بشمال سيناء: "إن شرق العريش ورفح يعانيان بشكل كبير من نقص الوقود الذي يعتبر شبه معدوم في معظم المحطات مشيرًا إلى أن عمليات تهريب الوقود لغزة تتم بعلم الجهات الأمنية". وأضاف صالح في تصريح خاص ل"المصريون": أن الأجهزة الأمنية إذا كانت تريد منع عمليات التهريب هذه لمنعتها تمامًا ولكن هناك اتفاق ضمني على حسب ما يعتقد بين المهربين والأجهزة الأمنية لغض الطرف عن هذه العمليات للحد من معاناة الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن عمليات التهريب هذه تتم منذ عصر حسنى مبارك ولكن كان لا يظهر أثرها بسبب توافر كميات كبيرة من الوقود ولكن مع قلة هذه الكميات بدأ أثر هذه العمليات في البروز بشكل واضح. وأشار صالح إلى أن مشكلة الوقود في بئر عبد والعريش قلت نسبيًا منذ حوالي أسبوعين موضحًا أن هناك مشكلة أخرى يعان الأهالي منها تتمثل في انقطاع التيار الكهربائي بالإضافة لعدم إمكانية زيادة الدوائر الكهربائية، مطالبًا بسرعة توفير الوقود لأهالي رفح وشرق العريش بقرار سيادي.