رئيس اتحاد قبائل سيناء ل«الوطن»: ضباط فاسدون يشاركون فى تهريب الوقود.. وسنمنعه بالسلاح

«المنيعى»: الضباط المتورطون معروفون بالاسم.. و«موسى»: 11 مضخة لتهريب 800 ألف لتر بنزين إلى القطاع يومياً

حذر إبراهيم المنيعى، رئيس اتحاد قبائل سيناء المستقل، فى تصريح خاص ل«الوطن» من تفاقم الوضع الأمنى فى المناطق الحدودية ما لم تتدخل الرئاسة والحكومة لإقالة من سماهم «الضباط الفاسدين»، داخل مكتب إحدى الجهات الأمنية فى رفح، وقال: «سبب كافة المشاكل فى المناطق الحدودية نتيجة تخاذل هؤلاء الضباط مع مهربى الوقود عبر الأنفاق».
وأكد «المنيعى» أن «الوقود يُهرب إلى غزة عبر الأنفاق يومياً بمباركة ومشاركة ضباط معروفين بالاسم، مع المهربين، بينما يعانى أبناء سيناء من الوقوف فى طوابير المحطات الفارغة».
وقال «المنيعى»: إن «الأوضاع فى المنطقة الحدودية ملتهبة للغاية، ولن تهدأ إلا بتغيير كافة الفاسدين داخل هذه الجهة الأمنية»، مؤكداً أنه فى حال عدم الاستجابة لذلك، فسيكون هناك رد قاسٍ لن يحمد عقباه، وقال: «لا نريد استخدام السلاح، وحتى هذه اللحظة نطالب بمعالجة المشكلة بطريقة سلمية، إلا أنه حال عدم الاستجابة لمطالبنا المشروعة حفاظاً على مقدرات الشعب والوطن، فسنضطر لاستخدام السلاح وتطهير الفاسدين بأنفسنا ومواجهة مهربى الوقود».
وأضاف «المنيعى»: «سنمنع سيارات تهريب الوقود وسنقف بالسلاح لمنع مرورها عبر الأنفاق»، مشيراً إلى وجود جهات أمنية وسياسية أمريكية وإسرائيلية وإيرانية ولبنانية وفلسطينية، تعمل فى سيناء بقوة، بسبب عدم قدرة الأمن على فرض سيطرته.
وطالب «المنيعى» بإلغاء الأحكام الغيابية الملفقة لأبناء سيناء كبادرة لاستعادة الأمن فى سيناء.
من جهته، كشف موسى المنيعى، الناشط السيناوى، وأحد عواقل سيناء، عن ازدياد عمليات تهريب الوقود بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وأكد ل«الوطن» أن 11 مضخة على طول الحدود مع غزة تتولى تهريب 800 ألف لتر يومياً من البنزين والسولار إلى غزة، وتُهدر ما يقارب ال3 ملايين و200 ألف جنيه يومياً، تمثل فروق أسعار الدعم الذى تدفعه الدولة عن كل لتر «مُهرب».
وأوضح الناشط السيناوى أنه توجه إلى محافظ شمال سيناء وطالبه بالعمل على وقف تهريب المواد البترولية، وتوجيه تلك الملايين إلى أبناء سيناء، دون جدوى، وأضاف أن أبناء سيناء لا يمانعون فى مساعدة أهل غزة، لكن دون أن تتأثر سيناء بهذه الطريقة.