صرح الأخضر الإبراهيمي ، المبعوث العربي والأممي لسوريا ، أن القول بأن هناك حرب أهلية بسوريا لا يتعارض مع تعاطفه مع مطالب الشعب السورى و سوريا تنهار والحكومة لن تستطيع التغلب على المعارضة الشعبية ولكن المعارضة الشعبية غير قادرة ايضا على الانتصار عسكريا على النظام ولابد من حل سياسى ، وشدد على ضرورة وقف نزيف الدم وألا يصبح الحل عسكريا لأنه سيسبب أضرارا كبيرة . وقال في حوار خاص للحياة اليوم يجب وقف نزيف الدم و سوريا ككل الدول العربية تحتاج لتغيير والدولة يجب أن تقبل بهذا ويجب التجاوب مع مطالب الشعب. وأكد الأخضر الإبراهيمي أن الموقف في سوريا سيء ويزداد سوءاً ، لأنها تحولت لحرب أهلية ومواجهة مسلحة ،وهناك طرفان في سوريا حتى وأن اختلف التسليح وكلاهما قادر على إيذاء الآخر ، وأن تسليح المعارضة في سوريا أدى إلى وجود حرب أهلية ، وهناك أحياء في حمص ودرعا تشبه الدمار الذي وقع في لبنان وبرلين في الحرب العالمية الثانية . وقال الإيراهيمي أن الحل السياسي هو الأقرب لحل أزمة سوريا لأن الحل العسكري لا يجدي ومجلس الأمن لن يصدر قرارات تسمح بالتدخل العسكري في سوريا ، كما أن الناتو رفض التدخل إلا بقرار من مجلس الأمن ، وبالتالي لابد من حل سياسي . وأضاف أن أول خطوة لحل الأزمة هو وقف نزيف الدم بين الشعب السوري ، مشددا على أن سوريا تحتاج لتغيير كامل والدولة لابد أن تقبل بهذا فليس عيبا ولا إنقاصا للماضي ولكن التغير الآن أصبح ضرورة ، وإذا أراد الشعب التغيير يجب أن نستجيب له . وأكد الإبراهيمي أن الحل للأزمة السورية لابد أن يأتي بأيادي سورية وليس من أطراف أخرى ، والشعب السوري يتعرض للاستبداد والرشوة والفساد والمعتقلات منذ خمسين عاما والنظام السوري مازال مصر على أن ما يحدث في سوريا مؤامرة خارجية ضد النظام ، فالمعارضة السورية تتحدث بلغة والنظام يتحدث بلغة ثانية . وكشف الأخضر الإبراهيمي أن هناك جهود كبيرة لتوحيد صفوف المعارضة ووقف نزيف الدم ، مشددا على ضرورة أن تؤمن جميع الأطراف بعدم اللجوء للحل العسكري لأنه ضرره كبير ، لافتا أن بيان جنيف يصلح ليكون بداية والبناء عليه لحل الأزمة في سوريا . رابط الفيديو :