كشفت مصادر مقربة من حزب "الغد" عن اعتزام مرسي الشيخ النائب الأول لرئيس ما يعرف باسم "جبهة شرفاء الغد"، طرح مبادرة للتقرب بين فرقاء الحزب وإنقاذه من مصير مظلم، بعد تثبيت الحكم على زعيمه أيمن نور في قضية تزوير توكيلات تأسيسه. أوضحت المصادر أن هذه المبادرة المقدمة من المستشار الشيخ تتضمن تنازله عن منصبه ومعه كبار المسئولين الآخرين بالحزب، حتى لا يقف احتفاظهم بمناصبهم عقبة دون إعادة تطبيع الأوضاع داخل الحزب، وبما يسمح بإنهاء الخلافات بشكل يسمح بعودته إلى الساحة السياسية، وإفشال المساعي الحكومية الراغبة في تدميره واقتسام المناصب بين أعضاء الجبهتين لإعادة "الغد" إلى الساحة السياسية. وأشارت المصادر إلى أن الشيخ يحاول استنفار قواعد الحزب الشعبية وأعضاء المحافظات لممارسة ضغوط شديدة على كلا الطرفين لإقناعهما بالقبول بمبادرة لم الشمل داخل الحزب، إلا أن مبادرته تواجه عقبات شديدة في ظل رفض المهندس موسي مصطفي القبول بأقل من منصب رئيس الحزب، ونفس الأمر من جانب ناجي الغطريفي، ورفض رجب هلال حميدة عضو مجلس الشعب التنازل عن منصبه كسكرتير عام للحزب لصالح وائل نوارة. من جانبه، أكد المستشار مرسي الشيخ أن مبادرته تهدف إلى لم شمل الحزب وإعادة تفعيل دوره وعدم إعطاء الفرصة للكثيرين للقضاء عليه، مبديا استعداده للتنازل عن منصبه مقابل إنجاح محاولات المصالحة بين فرقاء الحزب. وأشار إلى أنه أجري حوارات مع كوادر الحزب في القاهرة والمحافظات لممارسة ضغوط على كافة الفرقاء للقبول بالمبادرة ، مشيرًا إلى أن الحديث عن لم الشمل يناسب وضعا عائلياً وليس حزبًا سياسيًا، معترفًا بوجود خلافات عميقة بين الطرفين تمنع نجاح مثل هذه المبادرات.